بدأت وفود من عدد من دول آسيا السبت مغادرة الفيليبين غداة إعلانها إرجاء قمتين إقليميتين بسبب عاصفة استوائية رسمياً، بينما أطلقت تهديدات إرهابية ضد هذين الاجتماعين. فقد أعلن المنظمون إرجاء الاجتماعات السنوية لرابطة جنوب شرق آسيا وشرق آسيا التي كانت مقررة من العاشر إلى الرابع عشر من الشهر الجاري، إلى الشهر المقبل. وقال مارسيانو باينور أحد هؤلاء المنظمين إن (هذا القرار اتخذ بسبب العاصفة) الاستوائية التي تقترب من الفيليبين. لكن مصادر في وزارة الخارجية الفيليبينية ذكرت أن هذا التأجيل ناجم عن احتمال وقوع اعتداء إرهابي. وقالت إن (التهديد بهجوم إرهابي هو أحد سببين للتأجيل)، موضحة أن (السبب الثاني هو الوضع السياسي في مانيلا). وأعلن وزير الخارجية الفيليبيني البرتو رومولو إلغاء اجتماعات تقنية على مستوى وزاري كانت مقررة اليوم السبت. وقد أثار إعلان السلطات إرجاء الاجتماعين بسبب العاصفة، شكوكاً لأن العاصفة الاستوائية لم تتحول إلى إعصار ومركز الأرصاد الجوية لم يوص بإرجاء الاجتماعات بسببها. وقال المركز إن العاصفة التي أطلق عليها اسم (اوتور) ترافقها رياح تبلغ قوتها 120 كلم في الساعة، أصبحت على بعد حوالي تسعين كيلومترا شرق جزيرة سامار. وتبعد سامار حوالي مئتي كليومتر عن سيبو، حيث كان يفترض أن تعقد الاجتماعات. وقبيل إعلان إلغاء الاجتماعين ذكرت الشرطة أنها تحقق في اعتداء إرهابي كان هدفه على ما يبدو تسميم مياه الشرب في سيبو. وسجلت في مانيلا مطلع الشهر الجاري حالات تسمم عدة. وقد أغلقت مدرسة في مدينة ماريلاو شمال العاصمة بعد إصابة عدد من سكانها بتسمم نجم عن مواد ملوثة ألقيت في نهر مجاور. وقال مسؤول في المكتب الوطني للتحقيقات طالباً عدم كشف هويته إن كل الوكالات الحكومية وضعت في حالة تأهب. وأوضح المسؤول (نحاول معرفة ما إذا كان الإرهابيون يحاولون اختبار رد فعل الحكومة على وضع من هذا النوع وتأثير هذا التلوث الكيميائي). وفي الأيام الأخيرة، أصدرت ست دول من بينها الولاياتالمتحدة وبريطانيا وأستراليا واليابان، تحذيرات من احتمال وقوع هجمات إرهابية في سيبو خلال الاجتماعات. وأكدت أستراليا أن إعداد هذه الخطط (في مراحله الأخيرة).