أعلنت الفيليبين رسمياً أمس إرجاء قمتين لرابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان وشرق آسيا المقررتين غداً في جزيرة سيبو وسط الأرخبيل تحسباً لوصول عاصفة استوائية. وأكد منظمو القمة أن هذا اللقاء السنوي الذي كان مقرراً عقده من العاشر إلى الرابع عشر أرجئ إلى كانون الثاني يناير. وقال دومينغو لوسيناريو مساعد الأمين العام الإداري لرابطة دول جنوب شرقي آسيا آسيان:"قمة الزعماء تأجلت بسبب الإعصار. لكن اجتماعات وزراء الخارجية ستعقد كما هو مقرر". وكانت تدابير أمنية مشددة اتخذت لترافق قمتي الفيليبين خوفاً من اعتداءات إرهابية. وانتشر حوالى خمسة آلاف شرطي وجندي في سيبو لتوفير أمن قمة"آسيان"التي يشارك فيها حوالى 10 آلاف مندوب وصحافي. وحذرت الولاياتالمتحدة وبريطانيا واستراليا واليابان من تحركات محتملة لم تحدد طبيعتها في الفيليبين التي تؤوي بضع منظمات إرهابية، ومنها مجموعة أبو سياف الناشطة في جنوب البلاد والتي تعتبر واشنطن ومانيلا أنها مرتبطة بتنظيم"القاعدة". وكان من المقرر أن توقع رابطة دول جنوب شرقي آسيا بالأحرف الأولى اتفاقاً لمكافحة الإرهاب يفرض على أعضائها العشرة التعاون في هذا المجال. وقال ايمرون كوتان الأمين العام لوزارة الخارجية الإندونيسية إن"الميثاق يعكس جهودنا المنسقة لمكافحة الإرهاب في المنطقة". وينص الميثاق على أن يوحد الأعضاء في رابطة دول جنوب شرقي آسيا ماليزيا وإندونيسيا والفيليبين وسنغافورة وتايلاند وبروناي ولاوس وفيتنام وكمبوديا وبورما جهودهم لتحديد المصادر المالية المشكوك فيها وملاحقة الإرهابيين وسليمهم وإعادة تأهيل العناصر الإرهابيين. وقال كوتان إن"المقاربة تختلف عن مقاربة الغربيين". وعملاً بمبدأ عدم التدخل، اكتفت رابطة دول جنوب شرقي آسيا حتى الآن بتوجيه إدانات ولم تنشئ في 2005 سوى موقع للإنترنت لتقاسم المعلومات الحساسة.