أكد المستشار - ناصر العنزي (القائم بالأعمال بالنيابة بالسفارة الكويتية في الرياض على أن الحدث الذي تحتضنه المملكة وهو أعمال القمة في دورتها السابعة والعشرين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والتي ستعقد يومي 9-10 من شهر ديسمبر 2006م مهم، حيث تنبع أهمية هذا اللقاء للظروف البالغة الدقة التي تمر بها المنطقة، فكل أبناء الخليج ينظرون إلى ما تنبثق منه هذه القمة من قرارات وتوصيات تدعم مسيرة الخليج، وينظرون إلى ما تنبثق منه هذه القمة من قرارات وتوصيات تدعم مسيرة العمل المشترك وتصب في مصلحتهم أجمعين، ومن هذا المنطلق فإنهم يكنون أبلغ التقدير لمجلس التعاون الموقر الذي يسعى قادته الأجلاء دائماً لتنمية دول المجلس في جميع المجالات من خلال لقاءات الخير المتعددة التي تضمهم تحت سقف واحد لمواصلة العمل والبناء من أجل المواطنين في رحاب هذا المجلس. هناك قضايا وملفات مهمة غالباً ما تتناولها القمة في هذا اللقاء، نذكر منها الأوضاع الأمنية والعسكرية وتطورات الأحداث في دول الجوار وخاصة في العراق، وأيضاً إيران وملفها النووي الذي كثر عنه الحديث في هذه الأيام الذي بات يشكل تهديداً لدول المجلس من خلال تداعياته، كذلك موضوع التسلل عبر الحدود المشتركة، وأيضا ملف الإرهاب والعمليات الإرهابية ومحاربتها بكل السبل والوسائل، وفي هذا الصدد نوه بالجهود الكبيرة التي قطعتها دول المجلس في القضاء على ظاهرة الإرهاب التي قوبلت بالإشادة من جميع الدول في أنحاء العالم وتتطلع شعوب دول المجلس إلى اجتثاثها نهائيا، وقد بدأت فعلاً في الانحسار بفضل الجهود الحثيثة والتعاون المثمر والمتواصل بين قادته يحفظهم الله، حيث إنهم دعموا الأمن والاستقرار في ربوع منطقتنا. وأضاف المستشار العنزي قائلا: ونحن نتحدث عن هذا اللقاء المهم أود أن أقول بأن هنالك العديد من الأمور السياسية المتعلقة بالعالم وشعوبه من حولنا والأحداث الأخيرة التي عصفت بالكثير من المناطق وأدت إلى أحداث خطيرة وانقسام في الرؤى ومعالجة تلك الأمور من عدة زوايا مختلفة، وأعتقد بأن القمة سوف تنظر في كل المستجدات العالمية بعين الاعتبار ووضع الحلول المناسبة لها، وأستطيع أن أقول بأن تجربة المجلس في هذا المضمار قد وجدت ترحيباً من معظم الدول، والشواهد على ذلك كثيرة، وأعتقد أيضا بأن هناك العديد من الدول تنظر لهذه القمة التي تجمع قادتنا الأجلاء بعين الاعتبار وينتظرون ما ينبثق منها من قرارات حكيمة تعالج ما يعانون منه، ويجدر بي أن أنوه في تلك اللحظات إلى المساعدات الكبيرة المادية والمعنوية التي تقدمها دول المجلس للدول التي تحتاج إلى مثل تلك المساعدات وخاصة جراء الكوارث والمحن التي تجتاح العديد من المناطق في شتى أنحاء العالم. أما الجوانب الاقتصادية فقد أكد العنزي أنها في ضمن الأمور المهمة التي سوف تأخذ نصيبها بين دول المجلس ودفع مسيرة الاقتصاد وما يتعلق به إلى الأمام، ونذكر في هذا الصدد إصدار العملة الموحدة، والبرامج المتعلقة بها وأيضا متابعة موضوع السوق الخليجية المشتركة وقيام الاتحاد الجمركي بين دول المجلس ومناقشة العديد من الأهداف الاقتصادية القائمة حالياً والعمل على دعمها واستعراض السبل المختلفة للنمو الاقتصادي بين دول المجلس، وكذلك استحداث مشاريع جديدة والأخذ بعين الاعتبار للتوصيات الوزارية المختلفة واللجان المتخصصة في مثل تلك الأمور التي نالت حظها من الدراسات المتعمقة، حيث سيكون لها الأثر الكبير في التقدم والنمو والازدهار الاقتصادي بين دول المجلس. وأضاف العنزي: لقاء القمة الذي يجمع قادتنا الأوفياء في مدينة الرياض يجعلني أكثر تفاؤلاً بالنجاح الكبير الذي سوف تحققه ويحدوني القول بأن مجلس التعاون لدول الخليج العربية قد ولد قوياً وسوف يظل كذلك، ويمكننا أن نلاحظ وبكل سهولة الإنجازات الكبيرة التي تحققت خلال مسيرة المجلس الرائدة التي تسير إلى الأمام بخطى راسخة وحثيثة شاملة لكل المجالات.. حاملة هموم المواطن الخليجي.. فمجلس التعاون لدول الخليج العربية أصبح حقيقة ملموسة وعلامة بارزة على المستوى الإقليمي والدولي، وذلك بفضل كلمة قادته الأجلاء وسعيهم الحثيث لأمن واستقرار دولهم وخير ورفاه شعوبهم.. والدليل على ذلك الاجتماعات المتتالية لقادة دول مجلس التعاون التي تحمل معها دائما الخير والنماء لدول وشعوب المجلس، فما تحقق ليس بالشيء اليسير... فالتطلعات والآمال كثيرة وكبيرة وطموحات قادتنا الأوفياء لاتحدها حدود.. والقافلة تسير إلى الأمام محققة العديد من الآمال والطموحات، ولكننا نطمح للمزيد وخاصة في تلك الظروف التي نحتاج فيها إلى العمل الجاد والمثمر، وإلى تكاتف الأيدي لمصلحة ورفاه شعوبنا في دول المجلس الست. * القائم بالأعمال بالنيابة