أطل موسم الحج بسموه وطهره مهللا ومكبرا، فها هي الجموع قد بدأت تتوافد استعدادا لحج بيت الله الحرام، وفي هذه الأثناء نشاهد بذل الاستعدادات الحثيثة في المشاعر المقدسة وفي المعابر الحدودية للمملكة إنفاذا لتوجيهات ولاة الأمر - أيدهم الله - لخدمة ضيوف الرحمن. ومن الجهود التي تعنى بأمر حجاج بيت الله الحرام في إطار تضافر الجهود وامتدادا للتعاون القائم بين جميع أجهزة الدولة وقطاعاتها ما توليه الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لخدمة حجاج بيت الله الحرام حيث تقوم الرئاسة ممثلة في فروعها بجهود كبيرة استشعارا منها لأهمية هذه الشعيرة بالنسبة للمسلمين. ولإلقاء الضوء على هذه الجهود كان هذا الاستطلاع. استعدادات مبكرة استهل فضيلة الشيخ أحمد بن قاسم الغامدي مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف النهي عن المنكر في منطقة مكةالمكرمة استعراض جهود فرعه في الاستعدادات لهذا الموسم بالتأكيد على أن الفرع يعمل بتنسيق تام حرصا على كفاءة النتائج مع باقي الأجهزة الحكومية وهو في هذا قد استعد منذ وقت مبكر لهذه المناسبة الإسلامية الغالية على كل مسلم حيث قام بتشكيل لجنة برئاسة رئيس هيئة مكةالمكرمة وعضوية مديري إدارات (المتابعة والموظفين والمستودع والتوعية والمالية والحركة) وذلك لدراسة خطة العمل لهذه الفترة كما تم مناقشة خطط الأعوام السابقة لمعرفة السلبيات الإيجابيات وتم اعتماد الخطة لهذه السنة التي سيشارك في تنفيذها (120) عضوا، بداية من يوم أمس الخميس الموافق 16- 11-1427ه وتستمر إلى يوم الجمعة 22-12-1427ه وأوضح فضيلته أن الفرع استحدث ستة مراكز في الأماكن التي يكثر فيها وجود المخالفين من الحجاج وهي في (جبل غار ثور وجبل ثور وجبل عرفة ومقبرة المعلاة والجعرانة ومركز بالقرب من مكتبة الحرم) وأوضح فضيلته بأنه سيكثف العمل في المراكز داخل مكةالمكرمة ولاسيما في الأسواق وبالقرب من أماكن الازدحام وسيتم توزيع الكتب والمطويات والأشرطة مع الاستعانة بالدعاة للحضور في المراكز حيث يعمل دعاة وزارة الشؤون الإسلامية جنبا إلى جنب مع أعضاء الهيئة ولا ننسى التنسيق القائم مع جامعة أم القرى ومكاتب الجاليات وداري الحديث المكية والخيرية ورابطة العالم الإسلامي ومعهد الأئمة والدعاة بتزويدنا بمجموعة من المترجمين ليعملوا مع أعضاء الهيئة في توجيه الحجاج كما أن هناك تنسيقا مع أمانة العاصمة المقدسة ومكافحة التسول والمخدرات وغيرها من الإدارات ذات العلاقة بالحج ومع بعض الجهات الحكومية الأخرى للوصول إلى التكامل وإلى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن. وحول تأهيل رجال الهيئة بين الغامدي أن رجال الهيئة لديهم العلم والخبرة والكافية للتعامل مع هذه الجموع وذلك يعود إلى التوجيهات الكريمة من المسؤولين في الرئاسة وفي مقدمتهم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز ومعالي الرئيس العام الشيخ إبراهيم الغيث وبمتابعة وإشراف وتوجيه فقد أقام الفرع العديد من الدورات التوجيهية والإرشادية للأعضاء إضافة الخبرات المترتبة للعاملين في الميدان جراء السنوات العديدة التي شاركت فيها الهيئة في مواسم الحج وشهر رمضان. وقال: إننا في منطقة مكةالمكرمة بالذات في مدينة مكة لا نكاد ننتهي من موسم رمضان الذي هو من الأهمية بمكان إلا والحج على الأبواب إضافة إلى فترة الصيف، وهذه المناسبات لا شك أنها تصقل طاقات العاملين وتكسبهم خبرات التعامل مع هذه الثقافات المختلفة. وبين فضيلته في إشارة إلى الجهود التوعوية قائلا: إنه مما لا شك فيه أن دورنا في النصح والتوجيه والإرشاد بالتي هي أحسن وبالرفق والحكمة وتوزيع الكتيبات والأشرطة والمطويات وهذا هو النهج الغالب المتبع وقد لمسنا بفضل من الله الاستجابة الكبيرة من الحجاج. إتاحة الفرصة وفي ختام حديثه أكد فضيلة الشيخ الغامدي أن الحج إلى بيت الله واجب على كل قادر من عباده المؤمنين قال عز وجل:{وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَج عَمِيقٍ}مبينا أن هذه الآية تحمل دعوة من الله عز وجل لإبراهيم عليه السلام التي انطلقت من سنين وما زالت تجد صداها في أفئدة الناس إلى أن يشاء الله، ثم نبه فضيلته إلى أن تكرار الحج لا شيء فيه، ولكن مع كثرة الناس وازدحام الأماكن فإن الأولى إتاحة الفرصة لمن لم يحج. ودعا من لم يحج ولديه القدرة إلى المبادرة. سائلا الله في ختام حديثه أن يتقبل من الحجاج حجهم وأن يكون حجا مبرورا وسعيا مشكورا. تكثيف القدرات من جهة أخرى قال فضيلة مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة المدينةالمنورة الشيخ سليمان بن صالح التويجري: إن الرغبة الصادقة من منسوبي الفرع في التشرف بخدمة ضيوف الرحمن القادمين إلى هذه البقاع المقدسة لأداء فريضة الحج وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ترجمت في شكل عملي في استعدادات الفرع الكاملة لتقديم خدماته التوعوية والإرشادية لزوار المدينةالمنورة من خلال وجود مكثف لأعضاء الهيئة في المواقع التي يفد إليها الزوار بكثافة وتكرار كساحات الحرم النبوي الشريف ومقبرة البقيع ومقبرة الشهداء ومنطقة ما يسمى بالمساجد السبعة إضافة إلى مدن حجاج الجو والبحر، وقد دعمت هذه المواقع بفرق مدربة من أعضاء الهيئة والمترجمين المتعاقدين معها لإرشاد الزوار وتعليمهم بالمشروع من الزيارة والممنوع، وتوجيههم نحو المواقع التي يشرع زيارتها، وتوعيتهم بتلك التي لا تشرع زيارتها، مع تزويدهم ما أمكن بمواد مسموعة ومقروءة بلغاتهم المتعددة والمتعلقة بهذا الموضوع المهم لكل حاج ومعتمر وزائر. وأضاف فضيلته: هناك خطة سنوية ينفذها الفرع في موسم الحج من كل عام تستهدف تجنيد كافة الطاقات لتزويد تلك المواقع وغيرها بالكوادر البشرية المؤهلة وبعدد من اللغات المشهورة، إضافة إلى توفير مواد علمية مختارة بعناية مما يهم الحاج والزائر في موسم الحج، في عمل متواصل وجهد دؤوب لتعليم الزائر ما يجب عليه عمله، وتوعيته بلغاته وأسلوب بلده للحذر مما قد يصدر منه من عمل مخالف ربما أثر سلبا على معتقده وأخلاق شريعته الإسلامية وآدابه الشرعية. وفيما يتعلق بعمل الهيئات والمحافظات في المنطقة قال فضيلته: يتجلى ذلك في التركيز على الجوانب التوجيهية والإرشادية في مدن الحجاج الموجودة في عدد من محافظات المنطقة، إضافة إلى قيام كل هيئة بالدور المناط بها فيما يخصها دون غيرها، كهيئة محافظة بدر ودورها التوجيهي حول مقبرة الشهداء، وكذلك الجولات التوجيهية لهيئة محافظ خيبر حول الآثار الموجودة بالمنطقة وذلك في تناسق وتكامل مع الأعمال اليومية لكل محافظة. واختتم فضيلته تصريحه بقوله: (تأتي هذه الجهود السنوية المتواصلة التي يقدمها فرع الرئاسة العامة بمنطقة المدينةالمنورة في شكل خطط مرسومة ومدروسة استجابة للتوجيهات الكريمة من لدن صاحب السمو الملكي أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب المعالي الرئيس العام الشيخ إبراهيم الغيث ولإظهار هذه البلاد بالمظهر الإسلامي اللائق كونها قلب العالم الإسلامي ومحل أنظار المسلمين في كل مكان وزمان). جهود كبيرة ومن جهة أخرى أكد الشيخ الدكتور محمد المرشود مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة الشرقية بقوله: إن الفرع له جهود عظيمة في توعية الحجاج القادمين من دول الخليج ومن الجهود المبذولة توزيع الكتيبات المناسبة وبلغات مختلفة ووضع اللوحات الإرشادية وإهداء حقيبة حاج التي تحتوي على مطويات وكتيبات تعنى بالحج وأحكامه وإلقاء الكلمات في المساجد من قبل منسوبي الفرع وخاصة في محافظة الأحساء وذلك لوجود مدينة الحجاج القريبة منها للحجاج القادمين من البحرين والإمارات وغيرها من دول الخليج. توعية الحجيج ومن جهته قال مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة تبوك الشيخ سليمان بن سليم العنزي: إن الفرع يقوم بتوعية الحجيج وذلك بحكم موقع الفرع سواء الحجاج القادمين عن طريق البر أو البحر حيث قام الفرع بإعداد خطة لتوعية الحجيج. وأبان العنزي أن من الطرق المبذولة لتوعية الحجيج إلقاء المحاضرات عن أحكام الحج في المدارس والمساجد والمنافذ كمنفذ حالة عمار ومنفذ الدرة بحقل وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة وكذلك إعداد وتوزيع المغلفات التي تحوي بعض الكتيبات والمطويات التي تتحدث عن الحج وأحكامه والمخالفات التي تقع فيه. التنسيق مع الآخر وأوضح فضيلة الشيخ عيد بن جروان العيسى مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة الحدود الشمالية أن المنطقة يوجد فيها منفذ جديدة عرعر الذي يستقبل الحجاج القادمين من الدول العربية الإسلامية وأن الفرع يساهم في توزيع الكتب والمطويات والنشرات المتعلقة بالحج وذلك بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية الأخرى لخدمة حجاج بيت الله الحرام. مجالات كثيرة ومن جانبه قال الشيخ الدكتور عبدالرحمن المدخلي مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة جازان: إن مجالات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كثيرة في موسم الحج منها: تنبيه الغافل، وتعليم الجاهل، وإبعاد النساء عن الرجال، والأمر بالحجاب والتحذير من السفور وخاصة أن هذا التجمع يكثر فيه اختلاط الرجال بالنساء ويستلزم تصحيح بعض المعتقدات الخاطئة عند الحجيج. وللفرع مشاركات فعالة في هذا الموسم العظيم فقد قام الفرع بطباعة كتيبات عن الحج. وفي كل موسم يشارك عدد من منسوبي الفرع الأكفاء من ذوي العلم والخبرة والمؤهلات العلمية والخلق الرفيع الجهات الحكومية الأخرى للإسهام في توعية وتوجيه الحجيج وكذلك إلقاء الكلمات والخطب في المساجد والجوامع. برنامج المناصحة وأوضح الشيخ أحمد بن صالح بالحمر مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة نجران المكلف أن استعدادات الفرع لموسم الحج استعدادات جيدة حيث قام الفرع بالتنسيق مع عدد من الجهات الحكومية الأخرى وذلك لخدمة الحجاج القادمين لأداء فريضة الحج، ومن الجهود المبذولة توزيع المطويات والكتب والنشرات التوعوية، وكذلك مشاركة بعض منسوبي الفرع في برنامج مناصحة المخالف بالتعاون مع المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد في المنطقة. (*)إدارة العلاقات العامة والإعلام بالرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.