صعوبات التعلُّم مصطلح جديد يُطلق على الطلاب غير القادرين على التعلُّم واكتساب المعلومات بالطريقة العادية مثل أقرانهم العاديين، بل هم بحاجة إلى بعض التعديلات في العملية التعليمية والمنهج الدراسي.. وقد عرَّف المختصون صعوبات التعلُّم بأنها اضطرابات غير متشابهة تظهر على شكل صعوبات في اكتساب واستخدام مهارات التحدث والإصغاء والقراءة والكتابة والعمليات الحسابية والاستنتاجية، التي تكون داخل الفرد نتيجة إلى خلل في الجهاز العصبي المركزي، مع استبعاد أن تكون صعوبات التعلُّم ناتجة بسبب إعاقة بصرية أو سمعية أو انفعالية أو ظروف اقتصادية أو تعليمية غير مناسبة، لكن قد تحدث هذه الصعوبة متلازمة مع تلك الإعاقات والظروف لكن لا تسببها. ونسبة هؤلاء تُقدَّر ما بين 5-7% من طلاب المدارس، وتُعتبر هذه النسبة عالية جداً مقارنة بفئات ذوي الاحتياجات الأخرى مما أثار ذلك اهتمام المختصين والباحثين فعُقد الكثير من المؤتمرات ومنها المؤتمر الدولي لخدمة صعوبات التعلُّم المنعقد في الرياض وتكاتفت الجهود لخدمتهم عن طريق برامج صعوبات التعلُّم الموجودة في مدارس التعليم العام والقائم عليها معلم مختص في هذا المجال. وقد قفز عدد البرامج من (12) برنامجاً لعام 1416ه ليصل عددها إلى أكثر من (700) برنامج حتى هذا العام.. وهذا كله بفضل الله، ثم بفضل ما تتلقاه الإدارة العامة للتربية الخاصة من عمل متواصل، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه من إنجاز عظيم وتطور كبير ممثَّلة في مديرها النشط الدكتور ناصر بن علي الموسى رئيس اللجنة التنظيمية والعلمية للمؤتمر والرجل الثاني في الإدارة الدكتور عبد الله الحسين الذي أنفق وقته وضاعف جهده سعياً وراء التطور والرقي لذوي الاحتياجات الخاصة. سررت كثيراً عندما حظيت بالترشيح للمشاركة وزدت شرفاً بحضور هذا الصرح العلمي الكبير. أشكر جميع المنظمين والداعمين على جهودهم المبذولة وكذلك المشاركين وعلى رأسهم مدينة ومؤسسة الأمير سلطان بن عبد العزيز الخيرية وقسم التربية الخاصة بجامعة الملك سعود برئيسه الدكتور زيد البتال وأركانه المبدعين أمثال الدكتور إبراهيم أبو نيان والدكتور إبراهيم العثمان وزيدان السرطاوي. وفق الله الجميع لما فيه الخير.