قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الخميس إن المحادثات المتعلقة بتشكيل حكومة وحدة وطنية مع حركة حماس وصلت إلى طريق مسدود. جاء ذلك عقب اجتماع عباس في مدينة أريحا بالضفة الغربية مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس. وقال عباس إن من المؤسف أنه لم يتسنَ التوصل لاتفاق بينما يعيش الشعب الفلسطيني بلا رواتب منذ ثمانية أو تسعة شهور. وذكرت مصادر فلسطينية مطلعة أن محمود عباس يشعر بقلق كبير تجاه (المطالب الجديدة والمتشددة) لحركة حماس التي تشترط تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتحديد مستقبلها ومدى تمثيل القوى الفلسطينية فيها والاطلاع على تفاصيل كتاب التكليف الوزاري المحتمل مشترطة استبعاد بنود تتعلق (بالمقاومة) والاعتراف بإسرائيل. ونقلت وكالة (سما) الفلسطينية المستقلة للأنباء عن تلك المصادر التي لم تسمها القول (إن حماس ترفض رفضاً قاطعاً أن يتضمن البرنامج السياسي لحكومة الوحدة أي اعتراف بإسرائيل ونبذ المقاومة فيما يصر الرئيس عباس على تضمينها ضمن خطابه العام). وأكدت المصادر أن عباس يتعرض لضغوط شديدة لحل الحكومة الفلسطينية الحالية خلال أيام. وأشارت المصادر إلى أن المجتمع الدولي خفف من شروطه تجاه الحكومة الفلسطينية الحالية برئاسة حماس، موضحة أن السماح لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بزيارة عدد من الدول العربية (جاء بعد وصول إشارات من واشنطن وتل أبيب حول الاستعداد للتعامل مع حركة حماس كطرف فاعل بعد نجاحها في فرض التهدئة في المناطق الفلسطينية الأمر الذي فشل فيه الرئيس عباس منذ تسلمه الحكم).