أكد صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية الحاجة إلى مزيد من التعاون الدولي لضمان السلام في العالم. وقال سموه في الكلمة التي ألقاها في جامعة سكرانتون بولاية بنسلفانيا الأمريكية امس بعنوان (صوت من أجل السلام وتحرك نحو الاستقرار): إن المملكة العربية السعودية وشركاءها في المجتمع الدولي سيستمرون في العمل من أجل تحقيق هذه الغاية. وعرض سموه في كلمته مخاطر الوضع الراهن في الشرق الأوسط ومن بينها استمرار الاحتلال الإسرائيلي في إذلال الفلسطينيين وحرمانهم من حقوقهم وهويتهم ووطنهم بالإضافة إلى استمرار القلق العالمي من البرنامج النووي الإيراني وأوضاع الاضطراب والمعاناة التي يواجهها الشعب العراقي. ونوه سموه بالتعاون بين المملكة وأمريكا في مجال مكافحة الإرهاب وهزيمته. وأكد سموه أن المملكة ظلت في مقدمة الأصوات الداعية إلى تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط. وأضاف أنه لا يوجد سبب يمنع من أن تكون منطقة الشرق الأوسط مزدهرة كما كانت في الماضي، وأشار سموه إلى المساعدات التي قدمتها المملكة الى العراق ولبنان ومساندتها جهود الجامعة العربية في العراق وأكد أن الحل يجب أن يأتي من داخل العراق على أيدي الشعب العراقي والقيادة العراقية. وأكد سموه الحاجة إلى استراتيجية شاملة تبدأ مباشرة بمعالجة جذور مشكلة الشرق الأوسط التي يمثلها النزاع الفلسطيني - الإسرائيلي الذي وصفه بأنه يهدد الاستقرار العالمي. وأشار إلى أن الإرهابيين يستغلون هذا النزاع لتبرير أعمالهم الشريرة وتجنيد أنصارهم. وقال سموه: إن الشعب الفلسطيني تحمل الكثير من الظلم والمعاناة لفترة طويلة وأن آلاف الفلسطينيين قد حرموا من الحد الأدنى من حقوقهم الإنسانية والوطنية. وأشار سموه إلى أن السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط يمكن تحقيقه من خلال التفاوض الدبلوماسي وبناء الثقة بين أطراف النزاع، ودعا سموه إلى العمل على تنفيذ مبادرة السلام العربية وخارطة الطريق من أجل إحلال السلام في المنطقة.