السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. نعم هي بئر وبئر مظلمة ولكن لمن؟ لكل من يحاول المساس بثوابت هذا الوطن ويحاول بث الفرقة ونشر الفتنة والإرهاب الفكري والتكفيري وغيره من الإرهاب بشتى أنواعه.. تطالعنا صحفنا بين الحين والآخر بمقالات عن الرس لكتاب من خارجها. كما يقولون تأتيهم اتصالات ومكاتبات اختفى وتوارى عن الأنظار مرسلها لغاية بنفسه، وإن اتصف بالإخلاص لهذه المحافظة وخوفه عليها. تنعت أهل الرس تارة وتملي أفكارها وتنفث سمومها من خلال هؤلاء الكتاب تارة أخرى، وكان آخرها الكاتب حماد بن حامد السالمي في عدد الجزيرة رقم 12470 من يوم الأحد 28 شوال من عام 1427ه الذي لا يعرف الرس إلا من خلال هؤلاء المراسلين الخاصين به تصيدوا مشكلات تربوية ومناسبات تنشيطية دعوية اعتيادية تقام في كل المحافظات تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، هذا الشعار الأبي وراية هذه الدولة التوحيدية منذ أن وحدها المؤسس - طيب الله ثراه - الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، فكان هدفه من إقامة هذه الدولة الدعوة إلى الله ونصرة الحق وإقامة حدود الله والعدل بين الناس وإخماد الفتن. أخي الكاتب نعم هي معدن ومعادن ثمينة وقيمة برجالها المخلصين والأوفياء لدينهم ووطنهم ومليكهم، معادن رجالها تأبى إلا أن تكون محافظتهم مقبرة للإرهاب ولن تسمح لأي كائن كان من اغتصاب هذا اللقب منها، وإن كان بجرة قلم أو مقال صحفي وصف أجمل عيد مر على المحافظة بيوم حزين.. مقال كمن يريد أن يسرق فرحة العروس صباح عرسها، عيد كان بمثابة الأمل لأهل المحافظة بعد سنين عجاف لم ترَ الاحتفالات باسمها والمهرجانات برونقها إلا من خلال ثمانٍ وأربعين ساعة، فرح بها الكبير قبل الصغير بتعدد الأنشطة والفعاليات والأمسيات، كان للشباب بها فرحة كبيرة وللأطفال أجمل الأوقات مع من يعشقون ممن وصفتهم بالمهرجين.. فهل تريد أن يحضروا للأطفال (بباي أم فله)، فأنت أخي معذور.. لم تشاهد الحشود والتجمع الكبير من هؤلاء الأطفال والفرحة تغمرهم بعيدهم الذي وصفته باليوم الحزين، لم تشاهد الأهالي وهم يحتفلون بعيدهم - لأول مرة - بمحافظهم ويعيشون السعادة والفرح.. هذا العيد الكئيب كما وصفته شهد له القاصي والداني بالنجاح، وإن كان هناك من سلبيات، فالكمال لله وحده، ومنها فقرة العرضة وعدم إدراجها لأسباب قد تكون تنظيمية. ولست مع عدم إدراجها بفقرات الاحتفال أخي الفاضل، الرس برجالها عروس تتزين وستلحق بالركب وإن تأخرت لأسباب كثيرة، فأين مراسليك عندما كانت العروس نائمة! نعم عروسنا الآن تتخضب وما هي إلا شهور لتظهر بمخملها الجميل وتتفوق بهمم رجال يعملون ليل نهار بإخلاص وتفانٍ في خدمة دينهم ووطنهم ومليكهم وأهالي محافظتهم وستبقى عروسنا الوادعة كما عهدناها مقبرة لكل إرهابي وضال. خليفة محمد الخليفة - الرس [email protected]