أعلنت القيادة العسكرية الفيتنامية الجنوبية أن القتال في فيتنام قد انخفض يوم أمس السبت بمعدل كبير بعد أسبوع من وقف إطلاق النار وذلك بمناسبة بدء عطلة رأس السنة القمرية. وقد أشارت إحصائية نشرة وزارة الدفاع في فيتنام الجنوبية إلى أن القوات الشيوعية قد شنت ما مجموعه 131 هجوماً خلال الأربع والعشرين ساعة المنتهية صباح يوم أمس ولم تشر الإحصائية إلى عدد الهجمات التي شنتها القوات الجنوبية على الشيوعيين وكان معظم تلك الهجمات عبارة عن زرع ألغام وإغلاق الطرق. ومن جهة أخرى اجتمعت اللجنة الرباعية الخاصة بإطلاق سراح الأسرى والمشكلة من الولاياتالمتحدةوفيتنام الجنوبية وفيتنام الشمالية وعصابات الفيث كونغ يوم أمس لدراسة موضوع إطلاق سراح الأسرى ولكن لم ينشر أي شيء عن تفاصيل ذلك الاجتماع ومن المتوقع أن تقوم تلك اللجنة بكتابة توصياتها حول طريقة إطلاق سراح الأسرى ومواعيد نقلهم وجهات تسليمهم. ومن جهة أخرى رفضت لجنة الرقابة الدولية في فيتنام اقتراحاً ببدء نقل فرقها إلى مواقع عبر الأراضي الفيتنامية. وقال متحدث باسم اللجنة: إن كندا وإندونيسيا قد اقترحتا أن تنتقل فرق المراقبة إلى القرى الفيتنامية دون أي تأخير. وكانت الولاياتالمتحدةوفيتنام الجنوبية قد وافقتا على ذلك الاقتراح وطالبت بتجهيز طائرات لنقل الفرق إلى حيث يجب أن تكون بدلاً من تجمعها في العاصمة سايجون. قال يوم أمس السبت الرئيس الفيتنامي الجنوبي نيغوين فان ثيو: إن فرصة فيتنام الجنوبية الوحدية للانتصار النهائي تقع الآن في الانتخابات المقبلة. وأن هذه هي السنة والفرصة الأخيرة لإنقاذ بلدنا. وكان الرئيس ثيو يتحدث في احتفال أقيم بمناسبة ليلة السنة القمرية حيث قال: إذا خسرنا معركة الانتخابات فإن ذلك سيكون سببه عدم التنظيم في صناديق الاقتراع وسوف لن ندع ذلك يحدث بأي حال من الأحوال. وأن هذه السنة ستقرر ما إذا كانت فيتنام ستستطيع البقاء أم لا وفي حالة انتصارنا عن طريق الانتخابات فإننا سوف لن نقلل عما سيحدث خلال الخمس أو العشر سنوات القادمة. وقد شكر الرئيس ثيو الجيش الفيتنامي الجنوبي البالغ تعداده مليوناً على بطولاتهم القتالية ولكنه حذّر من انتقال المعارك من القوات المسلحة إلى القوى السياسية في البلاد. ومن جهة أخرى اقترح يوم أمس السبت وفد عصابات الفيت كونغ في محادثات السلام الفيتناميةبباريس عقد اجتماع مع وفد فيتنام الجنوبية يوم غدٍ الاثنين في باريس لمناقشة المستقبل السياسي في فيتنام الجنوبية.