أعرف حجم المصيبة وقيمة المصاب وعمق الجرح وعسر اندماله وبرئه ولعلي لا أجانب الحقيقة كثيراً إذا قلت لك إن مصابك في وفاة ابنك محمد آلمنا كثيراً وعايشناه لحظة بلحظة بين خوف ورجاء وترقب وثقة بأن الخير فيما يختاره الله. وإن المصائب والبلاء إنما هي امتحان واختبار للعبد ومنة يمنها الله على عباده ليرفع بها الدرجة ويكفر بها السيئة ويعظم بها الأجر. وعسى الله أن يجعلك وأسرتك ممن أحب وادخر له في أخراه ما سلبه في دنياه. أهنئك على صبرك واحتسابك وأسأل الله أن يجيرك في مصيبتك ويخلف عليك بخير منها وأن يعظم أجر والدته وجدته وإخوته ويرزقهم الصبر والاحتساب. أخي.. هذه أبيات ليست رثائية فما في القلب أكبر من كل رثاء ولكنها مشاركة وجدانية عشتها وأنا أرقبك من خلال السؤال والمكالمة واللقاء لا ترقى لما في النفس ولكن ضعفها لا يمنعني من بعثها مشاركة ومؤازرة وتعبيراً فاقبلها بعللها وقصورها ولعل ما بين السطور أبلغ من المسطر. أكرر دعائي وعزائي يا فرحة الأعياد ياشين ذا العيد ما ذقت طعمه أنا أو عشت بأيامه يقضي نهاري بين هم وتناكيد والليل لامن غفيته تزعج احلامه بي واهج بالصدر ناره تواقيد حتى جبال الثلج ما تطفي اضرامه على الذي قفى حسين الاواليد شبل رحل مثل البدر في تمامه عيني تراعي له به احلامي تزيد في كل يوم اراقبه بابتسامه واخطط لمستقبله واقطع البيد وانسج خيوط الفكر وانصب خيامه واليوم انا دمعي على الخد والجيد هملول دمعي مثل وبل الغمامه عليك يا محمد جرى الدمع اخاديد ولا نيب خايف من كثير الملامه حيثه ثمر قلبي خطف باول العيد قبل الهلال وشهرنا اتلى صيامه قلبي قعد واياه عشرين وتزيد بين الرجا والخوف زاد انقسامه وان جيت بيتي جدد الهم تجديد أشوف زوله واتتبع جهامه واراقب أمه غارقه بالتناهيد في قلبها حزنٍ يزيد احتدامه وعيونها بي علقتها بتشديد تنشد بليا صوت قل لي علامه وانا بصدري غصّة ورجلي بقيد ما تاصل الدكتور تخشى سهامه أخاف من قولة رحل واصفق الأيد والموت حق وجاري في نظامه يوم استتم الوعد والعمر تحديد أقفى معه قلبي تزايد حطامه ثم اظلمت دنياي مبدي ولااعيد مومن ولو الحزن خيّم ظلامه والحزن ما يمنع رجا الله بتأكيد ان يجعل الجنه مقر ومقامه ويجعل خلفنا به مع اخوه والغيد ذريةٍ مشهودة الاستقامه ثم نتلاقا بعد عمرٍ بتمديد مع الحبايب في مقر الكرامه مندوب التربية والتعليم للبنات بمركز القصب التابع لمحافظة شقراء