يطلق الحكم البنيني كوفي كودجا صافرة انطلاق لقاء العودة لنهائي كأس رابطة دوري الأبطال الإفريقية في تمام الساعة السابعة مساء بتوقيت القاهرة، وبعد حوالي ساعتين أو ربما أكثر يطلق صافرة النهاية معلناً عن البطل الإفريقي من بين الأهلي المصري حامل اللقب أو الصفاقسي التونسي المتطلع للوثوب فوق منصة التتويج لأول مرة في تاريخه. يا له من مشهد رائع في استاد رادس الدولي بتونس وفي ملعب 7 نوفمبر على وجه التحديد أن يشهد هذا الملعب الذي يسع 60 ألف متفرج نهائي عربي كبير يسدل به الستار على أكبر بطولة إفريقية للأندية تؤهل بطلها إلى نهائيات كأس العالم للأندية باليابان والمقرر انطلاقها خلال الفترة من 10 إلى 18 ديسمبر المقبل ويحصل الفائز ببطولة إفريقية على مبلغ مليون دولار إضافة إلى مليون دولار أخرى نظير تأهله إلى كأس العالم باليابان. كل هذه المشاهد الرائعة تدور في عقول لاعبي العرب من الأهلي والصفاقسي مساء السبت حيث يتطلع الصفاقسي للفوز بالكأس لأول مرة في تاريخه أما الأهلي فهو يتمنى أن تكون الثانية على التوالي والثالثة في نظام البطولة الجديد وسيحتفظ بالكأس مدى الحياة إضافة إلى أنها ستكون المرة الخامسة في تاريخه، ويعادل بها الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة والمسجل باسم الزمالك. ورغم التعادل 1-1 في مباراة الذهاب بالقاهرة والذي يعد تعادلا بطعم الهزيمة لم يفقد الأهلي أو جماهيره الأمل لأنه لا تزال هناك 90 دقيقة أخرى وكرة القدم لا تعرف المستحيل. ورغم ما لحق بفريق الأهلي من إصابات وقلة في عدد اللاعبين الجاهزين إلا أن الباقين أعلنوا التحدي في تونس من أجل هدف واحد هو العودة بالكأس، وأكدوا على أنه لا بد من إحراز الفوز على الصفاقسي في ملعب رادس حتى يتحقق الانجاز بالاحتفاظ باللقب والعودة بالكأس. ومنذ أن وطئت أقدام لاعبي الأهلي مطار قرطاج الدولي بتونس دخل الجهاز الفني في الإعداد والتخطيط للمواجهة الأخيرة وفرض أسلوب السرية التامة على لاعبيه في التدريبات باستاد المنزة وفي استاد رادس ملعب المباراة ومن قبل ذلك في القاهرة قبل السفر. ورغم قلة اللاعبين إلا أن البرتغالي جوزيه المدير الفني قد جهز مفاجأة في المباراة لفريق الصفاقسي. تنبأ البعض أن تكون هذه المفاجأة في طريقة اللعب أو الدفع بأحد اللاعبين البدلاء أساسياً مثل محمد عبد الله أو وائل رياض ومن المنتظر أن يدفع الأهلي بكل أوراقه في بداية المباراة، ولن يخرج التشكيل الأساسي للفريق عن عصام الحضري ووائل جمعة وشادي محمد ومحمد صديق وإسلام الشاطر وأحمد شديد قناوي وحسن مصطفى وحسام عاشور ومحمد أبو تريكه وعماد متعب والأنجولي فلافيو. وإذا كانت هناك مفاجآت فستكون في الشوط الثاني أو حسب سير المباراة ونتيجتها. أما الصفاقسي فقد وصلت الحالة المعنوية للاعبيه أقصى درجاتها خاصة بعد اختيار خمسة من نجومهم ضمن قائمة المنتخب التونسي الأول هم انيس بوجلبان وطارق الزيادي وأمير الحاج مسعود وعبد الكريم النفطي ووسام العابدي وهم من العناصر الأساسية التي سيعتمد عليها المدير الفني للصفاقسي مراد محجوبي الذي سيلعب المباراة بخطة الصدمة لفريق الأهلي وتعني امتصاص اندفاع لاعبي الأهلي للهجوم لأنه ليس لديهم ما يخسرونه في المباراة، ويسعى في نفس الوقت إلى إحراز هدف مبكر يحقق به الفوز أو يدفع اللقاء إلى ركلات الترجيح إذا ما تعادل الأهلي وعندها يلعب التوفيق دوره ويقول كلمته.