وسألتني: ماذا تقولين عن نفسك؟ فقلت: لم يخطر ببالي أبداً أن أقول عن نفسي شيئاً.. ثم حمّلتها مهمة إيجاد كلمة تناسبني، تختصر الكثير.. فكانت.. (سحابة). *** في سحابهْ.. على متن التمني شفت عمري خيالٍ في سحابه يا ذهابه.. تعدى ما ارجهني كن عامه نهار يا ذهابه (خالد الفيصل) *** قالت: سحابهْ: مدرارة بالحب.. تسقي وتظل عطشي.. تظلل وليس لها من يظللها.. بيضاء.. رمادية.. سوداء.. ألوان حالاتها.. *** بيضاء.. السحب بيضاء لأن سمكها يكون صغيراً فوق الخلفية الزرقاء للسماء.. فما هي.. أي السحب.. سوى قطراتُ ماءٍ صغيرةٍ علقت بالجو وتقوم بتشتيت ضوء الشمس بكل الاتجاهات.. كما في التشتيت ضياعٌ.. وظلمةُ حياةٍ..!! فيه أيضاً امتداد نورٍ، واتساعه بمساحةِ الكون الفسيح.. حينما تشتت السحب ضوء الشمس بكل الاتجاهات..!! *** سحاب أنا من بدة الناس مغليك أغلى عليَّ من الهوى في حياتي سحاب سميتك على غيث واليك يا غيث قلبي فرحتي يا نجاتي أخايل بروقك وأراعي مناشيك وأشفق على هل المطر منك ياتي (خالد الفيصل) *** وعندما تكون السحب أكثر سمكاً، يسقط على الطبقات السفلى ظل الطبقات العليا فتبدو أكثر عتمة..!! السماء لا تظهر بدرجة واحدة.. بل بدرجات مختلفة.. وسمك السحب سبب في ظهور السماء بتلك الدرجات المختلفة، ليس للون الأبيض..!! بل اللون (الرمادي).. كلما زاد سمك السحب، بدت معتمة أكثر..!! *** إذاً.. ف(سحابة).. كلما زاد ضغط الحياة عليها، زادت سماكة في احتمال الحياة، وأصبحت مهيأة أكثر للعطاء.. للإدرار.. للاستظلال بظلها.. لا تستعير عطاءها ممن حولها لتمنحه للآخرين.. بل يتكون من ذاتها، ويفيض، فتدر.. وتسقي وإن ظلت للعطش أقرب..!! *** في السماء يمكن أن تتخذ السحب ألواناً في غاية الروعة..! ولكن.. - متى يحدث لها هذا التحول..؟؟! - في ساعة الغروب.. حيث لا يكون الضوء الساقط عليها أبيض.. وإنما يغلب عليه اللون (الأحمر)..!! (لون الاشتعال والاحتراق)..!! كم هي مرنة تلك السحابة.. قابلة للتشكل والتلون وفق الضوء الساقط عليها. وتزداد روعةً وجمالاً ساعة الغروب..!! فهل فعلاً عندما تزداد السحب سماكة وتتحول إلى اللون (الأسود) تصبح خطرة، وأكثر خطورة..؟؟! ص.ب 10919 الدمام 31443 [email protected]