شهدت أسواق المال العربية موجة تراجع جماعية الأسبوع الماضي وهبطت البورصة السعودية أكبر سوق للأسهم في العالم العربي بنسبة 12 % في الأسبوع الماضي واستمرت آثار هذا الهبوط على بقية البورصات الخليجية حيث نزل مؤشر الأسهم في دبي عن مستوى 400 نقطة للمرة الأولى منذ الثامن من أغسطس الماضي، وانخفض المؤشر الرئيس لسوق أبوظبي إلى أدنى مستوى له منذ 11 مايو الماضي، وهبطت أسعار أسهم تسع من بين أكبر عشر شركات مدرجة في المؤشر الذي بلغ 3288.85 نقطة عند نهاية الأسبوع وأغلق مؤشر الأسهم القطرية في سوق الدوحة للأوراق المالية الأسبوع الماضي منخفضاً بنسبة 0.8% عند 712091 نقطة فيما انخفض مؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.8% أيضاً ليغلق على 5621.12 نقطة وفي البحرين سجل المؤشر الرئيس للأسهم تراجعاً لمدة أربعة أيام متواصلة لينهي تعاملات الأسبوع الماضي على 2223.54 نقطة. وقال خبراء في سوق المال إن هبوط سوقي السعودية والإمارات الأسبوع الماضي جاء نتيجة أسباب داخلية تمثلت في إلغاء جلسة التداول المسائية بالبورصة السعودية مما أحدث ارتباكاً شديداً داخل السوق وخلق مضاربات حادة من قبل كبار المستثمرين كان أيضاً ضحيتها صغار المستثمرين من الموظفين الذين بات يصعب عليهم متابعة التداولات بشكل مباشر نظراً لتزامن التداولات مع عملهم وأشار الخبراء إلى أن السوق الإماراتية ترتبط ارتباطاً قوياً بسوق الأسهم السعودية نظراً لوجود محافظ استثمارية ضخمة مشتركة في السوقين، وهو ما أثَّر على الاتجاه العام لعدد من الأسواق المجاورة. واستبعد الخبراء أن تتأثر البورصة المصرية سلباً بحالة الهبوط التي تشهدها بعض الأسواق الخليجية خصوصاً في السعودية والإمارات، وذلك نظراً لاختلاف ظروف كل سوق عن الأخرى وارتباطها بعوامل داخلية رغم تشابه الأسواق في بعض الأحيان وقالوا إن البورصة المصرية تزخر في الفترة الحالية بالعديد من الأنباء الإيجابية ربما لم تشهدها على مدار السنة الحالية، وذلك فيما يتعلَّق بالاقتصاد الكلي والصفقات الضخمة التي يشهدها الاقتصاد المصري والنمو المتواصل إضافة إلى الأنباء الخاصة بالشركات التي تأتي أغلبها إيجابية.