أثني عليكَ وما وجدتُ ثناءَ إلاَّ إليكَ من الخلائق جاءَ لا يمدح الشعراء فضلك سيدي لكن فضلك يمدحُ الشعراء سبقتني أفئدة العباد بشعرها كتَبَتْهُ حباً خالصاً ووفاء الشعبُ قبلي قال فيك قصيدة أهدى إليك حروفها أشذاء من قلبه وصلتْ إليك فحطّمتْ في دربها التطبيلا والإنشاء في كلِّ عين قد قرأتُ حروفَها من كل ثغرٍ قد سمعتُ غناء يا خادمَ الحرمين ها هو شعبكم ناداهُ حبُّكَ فاستجابَ ولاء يا من خفضتَ لنا جناحَك رحمةً فبلغتَ حين خفضته الجوزاء كالرِّيح بين يديك سقتَ سحابةً سكبتْ على الأكبادِ منها الماء أهديتَ أفئدةَ الأراملِ فرحة أهدتْ إليك قلوبهن دعاء كفٌ تفيضُ على القلوب مودَّة كفٌ تفيضُ على النفوسِ سخاء ونبذت تقبيل الأكف فقبّلتْ كلُّ القلوب جبينَك الوضّاء الشعبُ كنزُك والمحبةُ ثروةٌ من ذا يفوقُك يا مليك ثراء أنت الأصالةُ نخوةً وشهامة أنت العروبةُ عزة وإباء من عين عبد الله يذرفُ طاهراً دمع الأبوة علَّمَ الأباء جالتْ بأعيننا الدموع لدمعه ببريدةٍ أهديتها الشهداء يا أيها الإنسان نصمتُ رهبة لوقار دمع أذهل البلغاء يا من بسيف الحب تملك أمة خذنا فديتك للبلاد فداء كم يستبينُ الشعرُ عندك قدره فأحلت أنت غروره استحياء قد يستباحُ دمُ القصيدةِ هاهنا فإذا أطاعتني حقنتُ دِمَاء لغتي تقبّلني وتطلبُ رأفتي ولمحتُ في عين الحروفِ رجاء ألقيتُ مدحَك فوق كاهل أحرفي فتجاوز القدرُ الكريمُ الياء نصف الحروف تموت بين أناملي عجزاً ونصف قد أتتك إماء بدمي أيا وطني كتبت قصائدي ولبستُ حبّكَ مِئزراً ورداء