دشن معالي وزير الصحة الدكتور حمد بن عبد الله المانع مؤخراً فعاليات الحملة الوطنية للقضاء على مرض الملاريا بالمملكة والتي تبدأ من منطقة جازان . حيث انطلقت حملة رش ومكافحة في جميع القرى المستهدفة بمنطقة جازان شارك فيها ( 1127 ) عاملاً وعدد ( 186 ) سيارة حيث قامت (34) فرقة بحملة رش المنازل بالمبيد ذي الأثر الباقي واستهدفت رش 93452 غرفة موزعة على 28215 منزلاً في 1388 قرية من قرى منطقة جازان بين مرتين إلى ثلاث مرات خلال العام الواحد . كما قامت ( 58 ) فرقة بعمل الرش الفراغي ( ضباب/رذاذ ) في عدد ( 117690) غرفة موزعة علي 35533 منزلاً في ( 1748 ) قرية بالمنطقة بمعدل مرتين أسبوعياً . كذلك قامت ( 76 ) فرقة رش بمكافحة أماكن توالد البعوض واستهدفت رش 3469 كم من الأودية والشعاب والمجاري المائية بالإضافة إلي عدد 11536 من البرك والخزانات والآبار في المناطق المستهدفة . كما قامت أيضا ( 19 ) فرقة مدربة على أعمال المسوحات الحشرية بعمل الدراسات اللازمة لتقييم عمليات المكافحة والتأكد من نتائج الجهود المبذولة . بالإضافة إلي حملة مسح الدم التي هدفت إلى عمل فحوصات الدم للفئات المستهدفة لاكتشاف حاملي الطفيلي المسبب للمرض وعلاجه جذرياً والتي انطلقت اعتباراً من يوم 9/ 8 / 1427ه وشارك فيها ( 28 ) فرقة وعدد ( 24 ) وحدة للملاريا في المناطق الحدودية والتي تم اختيارها لتكون بمثابة الحارس على حدود منطقة جازان وتم تدريب العاملين فيها على القيام بواجباتهم على خير وجه وقد ساهمت هذه الوحدات في اكتشاف وعلاج كثير من الحالات . بدأت الحملة بتشريف معالي الوزير بمركز مكافحة نواقل المرض بالخوبة بمنطقة جازان ثم بعدها الوزير بزيارة للقرى الحدودية بالمنطقة للمتابعة الميدانية للفرق ثم توجه ومرافقوه إلى منطقة العارضة ومنها إلى فيفا ، ثم إلى مركز مكافحة نواقل المرض بعيبان وتوجه بعد ذلك إلي منطقة جبال الحشر واختتم زيارته بمنطقة عمود بجبال الريث . وقد ركز معاليه خلال جولته الحدودية على رفع معنويات العاملين في قطاع الملاريا ، وخاصةً العاملين في المحطات على الشريط الحدودي ، مؤكداً بأن البعوض لا يحمل جواز سفر ولكن يجب مكافحته داخل وخارج الحدود . من ناحية أخرى عقد الدكتور المانع مؤتمراً صحفياً في نهاية جولته الحدودية أكد فيه ، بأن الدولة تبذل كل طاقاتها للقضاء على الملاريا في مناطق جنوب السعودية ، والتي تتمركز بالمناطق الحدودية بمنطقة جازان ، وفي جنوب منطقة عسير ومحافظة القنفذة والليث بمنطقة مكةالمكرمة ، بينما لم تُسجل أي حالة ملاريا في أي منطقة من مناطق المملكة ، وأن وزارة الصحة سوف تتخذ جميع الأساليب للقضاء على الملاريا ، كما أكد معاليه بأنه قد أجرى اتصالاً هاتفياً بينه وبين نظيره اليمني مؤخراً ، وقد تم الاتفاق بأن تدخل فرق مكافحة الملاريا السعودية إلى داخل الحدود اليمنية ، وذلك لمكافحة الملاريا خارج حدود السعودية بعد أن بدأت السعودية مرحلة القضاء على الملاريا داخل الحدود . كما أكد الدكتور المانع أن الحكومة السعودية دعمت الحكومة اليمنية بمبلغ 10 ملايين دولار ، و10 سيارات من ذوات الدفع الرباعي ، وذلك لمكافحة الملاريا في المحافظات اليمنية القريبة من الشريط الحدودي ، وما ذاك إلا إيماناً من الوزارة بأنه لا يمكن القضاء على الملاريا في المحافظات السعودية الحدودية مالم تكن هناك مكافحة فعالة على الجانب الآخر من الحدود . ومن جانبه أكد معالي وزير الصحة الدكتور حمد المانع للجزيرة قائلاً بأن وزارته سوف تقوم بزيادة مرتبات العاملين في قطاع الملاريا بنسبة 15 % ، وذلك تقديراً من الوزارة للجهود التي يبذلها العاملون في قطاع القضاء على الملاريا ، كما شدد المانع على ضرورة الرفع من مستوى التوعية الصحية لدى سكان المناطق الحدودية الريفية ، وخلال تفقده لبحيرة سد وادي جازان وجه بتكثيف جهود المكافحة والرش حتى لا تكون مرتعاً داخلياً لتكاثر يرقات البعوض ، وخاصةً أن البحيرة تُعتبر مأوى لأكثر من 40 وادياً وشعباً عابراً للحدود ، وطالب المانع بضرورة استغلال البحيرة سياحاً . كذلك التقى المانع خلال جولته بعدد من الأهالي ومشائخ القبائل الحدودية مستمعاً لمشاكلهم ومدى معاناتهم في مجال الخدمات الصحية واعداً لهم بأن الخير قادم ، وقد وجه بتسيير طبابة سيارة في قرى الحرث ( الخوبة ) الحدودية ، كما بارك المانع تبرع أحد المواطنين في محافظة العارضة بأرض سكنية ومبنى جاهز مسلّح ، لكي يكون مستوصفاً لقرى ( الرد ) شمال العارضة . وصاحب معالي وزير الصحة في جولته سعادة وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي وسعادة مدير عام الشئون الصحية بمنطقة جازان وكبار المسئولين بالشئون الصحية بالمنطقة . تجدر الإشارة إلى أن موسم نقل العدوى بمنطقة جازان يبدأ من شهر سبتمبر وحتي شهر ابريل من كل عام وتأتي زيارة المانع ضمن الاستعدادات المكثفة بالمنطقة لموسم نقل العدوى وتدعيما لها ... برنامج القضاء على الملاريا بمنطقة جازان: بعد النجاحات المتتالية التي حققها برنامج مكافحة الملاريا في منطقة جازان في الأعوام الماضية (حيث أن المكافحة تعني خفض معدل الإصابة بالملاريا محلياً لحد مقبول بحيث لا تشكل الملاريا مشكلة صحية في المجتمع) تبنت وزارة الصحة والمديرية العامة للشئون الصحية بمنطقة جازان خطة متكاملة تهدف للقضاء على الملاريا في منطقة جازان خلال الأعوام الخمس القادمة ( 2004م - 2008م ) بإذن الله. (حيث أن القضاء على الملاريا يعني وقف نقل المرض محلياً في منطقة جغرافية محدودة مع استمرار عمليات مكافحة نواقل المرض لمنع انتقال المرض مجدداً). وقد حددت الأهداف التالية كأهداف عامة للمشروع: -القضاء على مرض الملاريا في منطقة جازان خلال خمس سنوات ابتداء من عام 2004م0 -العمل على وقف النقل المحلي للمرض في بؤر الإصابة0 -وضع الأسس المستديمة لمراقبة وصيانة الوضع الوبائي. أصدر معالي وزير الصحة القرار الوزاري رقم 122000/19 وتاريخ 27/10/1424ه بتشكيل لجنة وطنية للإشراف على تنفيذ المشروع الوطني للقضاء على الملاريا بمنطقة جازان تتكون من : -وكيل الوزارة للشئون التنفيذية رئيساً. -وكيل الوزارة المساعد للطب الوقائي نائباً للرئيس. -مدير عام الامراض الطفيلية والمعدية عضواً. -مدير عام الشئون الصحية بمنطقة جازان عضواً. -الدكتور محمد محمد الحازمي عضواً. -مساعد المدير العام للأمراض الطفيلية عضواً. اعقب ذلك قرار سعادة وكيل الوزارة للشئون التنفيذية رقم 1121917/19 وتاريخ 27/10/1424ه بتكليف مدير عام الشئون الصحية بمنطقة جازان - الدكتور علي بن قاسم القحطاني - مديراً للمشروع وعضوية كل من : الدكتور محمد محمد الحازمي مساعداً لمدير المشروع للجوانب الاكلينيكية، أخصائي ملاريا / محمد سالم العطاس مساعداً لمدير المشروع لعمليات المكافحة ما تحقق من أهداف للعام الأول للمشروع ( 2004م ): انخفضت حالات الملاريا المحلية خلال العام 2004م إلى (126حالة) وبنسبة انخفاض بلغت (66%) عما كانت عليه من العام 2003م (374حالة) حالات الملاريا الإيجابية وتصنيفها والمسجلة بمنطقة جازان خلال العام 2004م موزعة حسب القطاعات ونسبة الزيادة أو النقصان عما كانت عليه في العام 2003م. بلغ عدد القرى التي سجلت بها حالات ملاريا محلية خلال العام 2004م (70) قرية مقارنة بعدد (138) قرية في العام 2003م لإحكام السيطرة على مرض الملاريا من المناطق الحدودية ، ولإيجاد قنوات التشخيص المبكر لحالات الملاريا في بعض المناطق النائية والتي تبعد عن خدمات الرعاية الأولية وفي بعض المناطق والمعابر المهمة وبائياً فقد تم اختيار وتجهيز عدد (18) وحدة حدودية للفحص والعلاج (10) وحدات في منطقة الخوبة ، 4 في صامطة و 4 في عيبان ) وتم تدريب العاملين بها على المهام و الواجبات المنوطة بهم و بذلك فقد ساهموا و بحد كبير في اكتشاف كثير من الحالات الإيجابية وعلاجها. من أهداف و إستراتيجية المشروع تغطية كل المنطقة بعمليات المكافحة حيث بلغت النسبة 100% و شملت التغطية كل المناطق التي كانت لا تكافح في السابق في بداية العام 2005 م كما هو مبين في الجدول التالي: مركز المكافحة في عيبان ويشمل مناطق: سلف - دفأ - حمر - آل يحي - آل زيدان - الجامبة - العزين. مركز المكافحة في العارضة ويشمل مناطق: عوجبة - سلا و العبادل - آل عطيف. مركز المكافحة في هروب، ويشمل مناطق: شعوب وادي شهدان - ضعية الجوين. مركز المكافحة في بيش: ويشمل مناطق: الشامية - لجب - العين. وتم تعيين عمال موسميين من نفس هذه المناطق لمعالجة أماكن التوالد بالأودية و داخل القرى و الرش الفراغي أثناء موسم نقل المرض وتم تزويدهم بمضخات الرش ويتم تأمين المبيدات اللازمة شهرياً مع الإشراف الإسبوعي المنتظم من قبل مركز المكافحة مما حقق شمولية المكافحة بالمناطق الحدودية و الجبلية الوعرة التي يصعب الوصول إليها. -في بداية موسم نقل المرض (سبتمبر/اكتوبر 2004م) تم إجراء حملة شاملة لمسح الدم، جمع خلال هذه الحملة عدد (39522) شريحة وكان الايجابي منها فقط عدد (10). - تم استكمال وتحديث معلومات التعرف الجغرافي للمنطقة حيث تم حصر كل مصادر توالد البعوض في الأودية والشعاب والبحيرات والمستنقعات والعقوم الزراعية والبرك والخزانات والأحواض الاسمينة وتم رصد إحداثيات كل هذه البيانات المكانية بستخدام نظام (GPS) وتحديث وتحديد نطاق عمل محطات المكافحة جغرافيا حسب المراكز الإدارية وسهولة تطبيق عمليات المكافحة. -تم تنفيذ حملات لرش المنازل بالمبيد ذي الأثر الباقي (دورة أولى و ثانية) بكل من قطاعات صامطة ، الخوبة ، العارضة ، عيبان و دورة واحدة بكل من قطاعات الدرب ، بيش ، هروب ، صبيا و ابوعريش. بلغ مجموع نسبة تغطية السكان المستهدفين بهذه الحملات 88.9 %. -تم عمل استكشاف حشري خلال العام 2004م لعدد 8044 غرفة سكن للإنسان كان الإيجابي لبعوض الانوفليس البالغ منها فقط 85 غرفة في كل المنطقة وبكثافة منخفضة بلغت (0.03).