انتشرت بمحافظة حفر الباطن ظاهرة جديدة تقوم بها العمالة التي تدير عدداً من المحال والبقالات في مدينة حفر الباطن وهي توصيل الطلبات للمنازل والمؤسسات والمدارس، فقط هاتف داخل منزلك أو حتى منزل الجيران ويمكنك أن تطلب ما تريد من طلبات من هذه المحال التي يقوم عمالتها بإيصال الطلبات إلى المنازل باستخدام السيارات أو الدراجات الهوائية والنارية وأصبح الكثير من هذه المحال تحرص على وضع لافتة (لدينا خدمة توصل الطلبات للمنازل) والتي شملت مؤخرا المطاعم ومحال بيع الخضار والفاكهة والحلويات وأصبح يمكننا بكل بساطة طلب ما نريده بالهاتف من البقالات والمطاعم والبوفيهات بل حتى محلات توزيع المواد الغذائية. ويرى علي الشمري أن هذه العملية ليس بها أية سلبيات على الإطلاق، فاستخدام الهاتف في طلب أشياء محددة، هو استخدام مقنن لطلب ما نحتاجه بالفعل، دون أن تشتهي أعيننا أشياء أخرى قد نراها إذا ذهبنا إلى المحال بأنفسنا، وربما لا نكون في حاجة ملحة إليها، مما يزيد استهلاكنا بطريقة سلبية ومثال على ذلك أنني إذا ذهبت إلى محل التموينات الغذائية القريب من منزلي لشراء صحيفة مثلا فلا أخرج إلا وقد اشتريت أشياء أخرى قد لا أكون في حاجتها لو انني طلبت احضار الصحيفة بواسطة العامل الموجود في المحل.. وهذه الخدمة مطبقة في أكثر الدول تقدمًا. ويقول عيد الفرج: إنه وبمزيد من التأمل أيضًا يمكننا أن ندرك أن نظام توصيل الطلبات للمنازل قد ساهم بشكل أو بآخر في تغيير سلوكيات بعض الأهالي وخاصة ربات البيوت حيث بدأ الحرص على الوجبات السريعة التي يمكن شراؤها جاهزة عن طريق الهاتف، لأن الكل أصبح يفكر في أقصر وأسهل الطرق للهدف حتى لو كلَّفنا هذا الكثير، مع العلم أن الكثير من هذه الوجبات قد لا تكون صحية فنحن نشتري الطعام نصف المجهز وندرك جيدًا أنه فقد الكثير من العناصر الغذائية المهمة، ويحتوي على الكثير من المواد الحافظة الضارة ومع هذا لسنا على استعداد لتضييع الوقت في شراء المكونات الأساسية لهذه الوجبات وعملها في المنازل فالمطاعم موجودة ومحلات الوجبات السريعة توفر هذه المأكولات وتوصلها إلى المنازل. ويقول عايد الحمود: إن هذه الخدمة جيدة وتوفر الكثير من الجهد والراحة للأهالي فالطلبات تأتي لنا ونحن في منازلنا وأطالب بتفعيل هذه الخدمات من خلال شمولها ببرنامج السعودة فهي توفر وظائف للشباب وهذه الخدمة هي في واقع الأمر خدمة من المجتمع لخلق فرص عمل للشباب للعمل في أماكن مختلفة فقط ليقوموا بهذه الخدمة، وهي مجزية في كثير من الأحيان. أما أصحاب المحال فيرون أن هذه الخدمة تساهم في تسويق البضائع والمنتجات وكثرة الأرباح مع توفير الراحة للزبائن ويتم اختيار بعض العمالة للقيام بهذه المهام بوسائل نقل جيدة بالإضافة إلى أن المحال لا تتكلّف أجور زيادة لمن يقوم بخدمة التوصيل حيث انهم من العمالة المتوفرة في المحال والتي يتم تكليفها للعمل بهذه الخدمة.. وذكر أحد أصحاب مطاعم الوجبات السريعة الذي يقدم خدمة توصيل الطلبات للمنازل أن الشخص إذا كان جائعاً الآن ويريد أن يأكل وجبة خفيفة قد يتردد في الذهاب إلى المطاعم خاصة في ساعات الحر الشديد أو ساعات الليل الأخيرة فسيقوم بطلب وجبة خفيفة مثلاً، من أي مطعم يقوم بالتوصيل حتى وإن كان في آخر حي بالمدينة حتى ولو كان هناك مطعم قريب منه لكنه لن يذهب إليه لأن هذا المطعم لا يقوم بتوصيل الطلبات ورغبة في كسب رضا العملاء والحرص على راحتهم فإن المطاعم والمحال الكبيرة بدأت توفر خدمة توصيل الطلبات للمنازل، وذكر ان هذه الخدمة قد تجد بعض المعوقات ومنها على سبيل المثال امتناع بعض الشباب من دفع قيمة المشتريات والمضاربة مع السائقين كما يقوم بعض الشباب بتكسير زجاج السيارات المخصصة للتوصيل وقد تؤدي إلى سرقة الطلبات من السائق مما قد يسبب الكثير من الخسائر لنا.