الشيخ/ صالح بن سعد اللحيدان المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته/ أما بعد: فقبل بيان (أهمية بعض العقاقير) لمعالجة أشد الأمراض أسجل تقديري لكم وللجزيرة خاصة وللإعلام السعودي على نقولاته الجيدة تجاه مواكبة العلم والجديد فيه، وأذكر بصفة (خاصة) ما استفاده القضاء العالمي القانوني في بلاد كثيرة من تجربتكم في مجال القضاء العملي من خلال حال (المدعي.. والمدعى عليه) والجنايات الكبيرة تلك التي يكون أحد أطرافها ضعيف الشخصية أو يكون خائفاً أو يكون ضعيفاً بسابقة هو بريء منها، أو يكون مريضاً نفسياً، وهذه من سوابق التجديد في مسار العلم القضائي وتطور سياسة الإدارة العليا، فلكم ولكافة/ العلماء/ والقضاة/ جميل التقدير عداكم كل سوء ومكروه آمين. * أما العقاقير الجديدة في معالجة: (سرطان البروستات) التي قد تسهم كثيراً في العلاج فلا بأس من نشرها لجودتها ولفعاليتها في الشفاء بإذن الله تعالى: وها هي بيانات عنها فمن ذلك... في دراسة على 50 مريضاً مصاباً بسرطان البروستاتا الانتقالي غير المتجاوب للهرمونات عولجوا بعقار ميثوكزاتون Mitoxantrone اظهرت تحسناً ملحوظاً في الأمراض السريرية بنسبة حوالي 60% مع تجاوب موضعي بنسبة حوالي 35% والبقاء على قيد الحياة بإذن الله تعالى بدون تلك المعالجة في تلك الحالات حوالي 52 أسبوعاً في حالات زيادة معدل (ب. اس اي) فقط وحوالي 41 أسبوعاً في حال زيادة شدة آلام العظام وحوالي 24 أسبوعاً في حال تقيد الأداء الجسدي و22 أسبوعاً عند انخفاض الهيموغلوبين في الدم و12 أسبوعا في حال امتداد النقائل إلى الكبد. فذلك يؤكد خطورة هذا السرطان وشدة خبثه والحاجة الملحة لإيجاد علاج فعال ولا سيما أن فترة البقاء على قيد الحياة بإذن الله بعد حدوث المناعة لهذا الورم للعلاج الهرموني لا تتعدى 6 أشهر. ومن أبرز العقاقير الجديدة الفعالة ضده تلك التي تنتمي إلى عائلة تاكسان Taxanes مثل دوسيتا كسال Docetaxel الذي نجح في بعض الدراسات بعد مزجه مع عقار برد نيزون Prednisone بإطالة فترة البقاء على قيد الحياة لدى حوالي 25% من المرضى مع تحسين أعراضهم السريرية بنسبة حوالي 50% وتخفيض مستوى (ب اس اي) في أكثر من 65% من تلك الحالات. ومن العقاقير الأخرى التي برهنت على فعالية موضوعيته خصوصاً إذا ما دمجت معاً باكليتا كسال Paclitaxel وأيثو بوسايد Etoposide والفوسفونات المزدوج Biphosphonates واسترامستين Estramustine والثاليدوميد Thalidomide وبيفاسيزوماب Bevacitumab وغيرها التي تعمل على كبح إنتاج الشرايين الخصوصية للسرطان التي تساعده على الانتشار وإنها تسبب موته المبرمج. وتقوم حالياً الاختبارات المكثفة حول العالم لكشف أفضل مركب من تلك العقاقير التي قد تساعد على حصر هذا الورم القاتل أو حتى ابادته وتخفيف أعراضه السريرية المبرحة والمنغصة لجودة حياة المرضى المصابين به والأمل أن ينجح الطب عما قريب إن شاء في اكتشاف أسبابه الجينية منها والبيئية للتمكن من الوقاية منه والقضاء عليه بعون الله عزّ وجلّ. ولا بأس من/ تجربتها قبل القيام بها من قبل المستشفيات.. ومراكز العلاج المتقدمة في مثل هذا. أخوكم/د. عبد الله بلحاج عجاجي الزاهري