قالت مصادر صحافية إسرائيلية: إن مجهولين قاموا بكتابة كلمة (حماس) على النصب التذكاري الإسرائيلي قرب مستوطنة هاغاي اليهودية الجاثمة على أراضي الفلسطينيين بمدينة الخليل، جنوبالضفة الغربية، الأمر الذي أثار غضباً شديداً في أوساط المستوطنين الصهاينة. وأفاد بهذا النبأ موقع صحيفة يديعوت أحرونوت الإلكتروني العبري، الذي أكد أن أكثر من 10مستوطن متطرف من جنوبي جبل الخليل تظاهروا في المدينة احتجاجاً على كتابة كلمة حماس على نصب تذكار قرب مستوطنة هاغاي بمدينة الخليل.وكان المحامي موسى المخامرة رئيس اللجنة العامة للدفاع عن الأراضي في الضفة الغربية قد أكّد في بيان صحفي وصل مكتب (الجزيرة): أن هنالك 3 مستوطنات إسرائيلية في مدينة الخليل يسكنها نحو 2 ألف مستوطن، مشيراً إلى أن الشوارع الالتفافية التي تؤمّن حركة المستوطنين ابتلعت نحو 13 ألف دونم من أخصب أراضي المدينة، وورد في البيان أن جدار الفصل العنصري التهم خمسة آلاف دونم من أراضي المدينة وتحذّر سُلطات الاحتلال شهرياً أصحاب عشرة منازل بهدم منازلهم، وحين نتحدث عن توزيع هذه المستوطنات في مدينة الخليل نتحدث عن مستوطنتي كريات أربع وخارصينا اليهوديتين فحتى الإسرائيليين في الوضع الحالي حين بدؤوا بإقامة الجدار في محيط المستوطنتين، هذا الجدار هو من أجل ربط المستوطنتين على حساب الأراضي الواقعة بين المستوطنتين المقامتين، وبالتالي يتراوح عدد المستوطنين في كلتا المستوطنتين ستة آلاف نسمة تقريباً، ولا يتجاوز عدد المستوطنين القاطنين البؤر الاستيطانية في قلب البلدة القديمة بالخليل (40 مستوطناً) يعيشون بحماية ما يزيد عن (150 جندياً إسرائيلياً)، وهؤلاء المستوطنون يعيشون على حساب ما يزيد عن (35 ألف نسمة من السكان الفلسطينيين) الموجودين في المنطقة المسمى H2، وهذا العدد هو منذ عدة سنوات سابقة ولكن اليوم ونتيجة للهجمة الاستيطانية ووجود المستوطنات اليهودية ونتيجة الإغلاقات ومنع التجول ونهب المحلات التجارية ونتيجة الأوامر العسكرية العديدة التي تقضي بإغلاق المحلات التجارية الموجودة في قلب البلدة القديمة، كل هذه الأسباب أدت إلى شل الحركة التجارية وأصبحت نسبة التعداد السكاني الفلسطيني داخل البلدة القديمة بالمقارنة مع سنوات ما قبل الإغلاقات لا تتجاوز من 10- 15% فقط من السكان الباقين نتيجة هذه الضغوطات الإسرائيلية ونتيجة هذا الإرهاب الإسرائيلي تم ترحيلهم وتهجيرهم من البلدة القديمة نتيجة الشلل في الناحية الاقتصادية ونتيجة الخطورة الأمنية ونتيجة عربدة المستوطنين وتعدياتهم، كل هذه الأمور حملت سكان البلدة القديمة على مغادرة البلدة بنسبة 90%.