واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلية فرض سياسة الأمر الواقع التي تمارسها ضد الفلسطينيين من خلال مصادرة المزيد من الأراضي بشكل يومي والتي كان آخرها تسليم أصحاب أراضي منطقة «واد الغروس» شمال شرق مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية إخطارات بوضع اليد على أراضيهم لشق طريق استيطاني يصل معسكرات لجيش الاحتلال في المنطقة الواقعة ما بين مستوطنتي خارصينا وكريات أربع. وقال صلاح الخواجا، الخبير في شؤون الاستيطان والمتابع لممارسات الاحتلال في الضفة الغربية إن الاحتلال الذي يعمل على عزل مدن كبيرة بالضفة الغربية لم يكتف بذلك، بل يحاول وبكل قوة تجزئة هذه المدن، مؤكدا أن إسرائيل تعد للمرحلة النهائية لإقامة 72 كانتونا في الضفة الغربية من خلال عزل المدن ومحاصرتها بالمستوطنات والطرق الاستيطانية. وأوضح أن المستوطنين وجنود الاحتلال يحاولون حشر الفلسطينيين في كانتونات، في مسعى منهم للضغط عليهم معنويا و جسديا من أجل تسهيل حركة المستوطنين. ولفت إلى أن مصادرة مئات الدونمات من الأراضي الزراعية يأتي استمرارا لسياسة قتل كل مصادر الحياة للفلسطينيين، لتحويل الطرق لخدمة المستوطنين في محاولة إضافية لعزل الفلسطينيين عن بعضهم، وتعقيد الحياة الأمنية قي التجمعات الفلسطينية في الخليل. إضافة إلى الحواجز والإغلاقات المتكررة للشوارع الفلسطينية التي تأتي في إطار مخطط «الأبارتهايد» العنصري ضد الفلسطينيين. يشار إلى أن الاحتلال قرر وضع اليد على الطريق الاستيطاني البالغ طوله 500 متر، وسيستولي على أكثر