تجمع مقاتلوا المحاكم الشرعية قرب بلدة مهمة بجنوب الصومال أمس الأحد بعد يوم واحد من طرد القوات الحكومية لحلفائهم مما أدى إلى فرار الكثير من السكان خوفاً من وقوع هجوم شامل. واستيلاء الحكومة على بلدة بور هبكة يمثل ضربة نادرة للمحاكم الشرعية وجهتها الإدارة المؤقتة الهشة التي يدعمها الغرب. لكن هذا دفع المئات من مقاتلي المحاكم للتجمع في بلدة ليجو القريبة وتوعدوا بمهاجمة القوات الحكومية إذا لم تنسحب. وقال قائد المحاكم يوسف محمد سياد مرتدياً ملابس عسكرية: (الإثيوبيون هاجموا بور هبكة وإذا لم يرحلوا سنهاجمهم). وأضاف فيما تجولت العربات الحربية والشاحنات المزودة بالرشاشات الثقيلة والصواريخ المضادة للطائرات في أنحاء ليجو (إثيوبيا وحلفاؤها ضد السلام الذي حققناه للصومال بعد 16 عاماً من الاضطرابات). ومضى يقول: (إذا استمرت هذه الهجمات سنطلب من دول إسلامية أخرى مساعدتنا). وأعلنت المحاكم القتال ضد إثيوبيا التي يقولون إن قواتها تدعم القوات الصومالية والتي تصفهم بأنهم إرهابيين. وزيادة نفوذ المحاكم الشرعية الذين يسيطرون على معظم الجنوب بعد استيلائهم على العاصمة مقديشو من قادة الفصائل المدعومين من الولاياتالمتحدة في يونيو حزيران يهدد محاولات الحكومة لإعادة فرض الحكم المركزي في البلاد التي تخيم عليها حالة من الفوضى منذ الإطاحة برئيسها في عام 1991م. ومواجهة اليوم هي الأقرب الى مواجهة كاملة النطاق يخشى دبلوماسيون أن تثير حرباً إقليمية في أنحاء منطقة القرن الإفريقي التي هي واحدة من أفقر مناطق العالم بسبب الصراعات وأحوال الطقس السيئة بها.