أي حلم نروم؟ أي عيد نباهي به بعد أن بات وعداً عليلاً، تطرزه عتمة اليأس من حالنا؟! عيدنا داخل في محاق الليالي، مسرف في ولوج الحياد.. لا يثير المباهج، لا يدر الشجن. موقن في النشيد، مورق في القصيد. هو العيد يا سادة المتعبين.. هو العيد: (عيدٌ سعيدٌ، وعمرٌ مديدٌ) *** أعيدوا إلى العيد قلبا قديماً، وثوباً شفيفاً، وصبح تناغي بكاراته بياض المزون: (من العايدين، الفايزين) لا شيء من ذا، وذاك سوى حزننا. عائدون إليه صباحاً، فائزون به في المساء.. *** رجاء ودود، أن نعود إليه، بفأل وليد، وقلب جديد. من يعيد لنا بسمة العيد، يفوز بكسب أكيد: وعود لآلئ، حلم ثمين، وبوح وثير. سنرشف شاي صباحاتنا فاترا كالسؤال، عن مآل الوعود الجميلة: