أفادت مصادر صحافية إسرائيلية أن الولاياتالمتحدة نظمت جسراً جوياً خلال حرب إسرائيل الأخيرة على لبنان لتسليم سلاح الطيران الإسرائيلي قنابل موجهة من (طراز آدم) قادرة على تدمير الملاجىء والتحصينات يمكن إطلاقها سواء في النهار أو الليل، أياً تكن الأحوال الجوية. وأوردت هذا النبأ صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية يوم الجمعة الماضي، الذي قالت فيه: إن تحقيقاً داخلياً أجراه سلاح الجو الإسرائيلي أظهر أن الطيران الإسرائيلي لم يكن لديه ما يكفي من القنابل (الذكية) في الغارات التي خاضها خلال الصيف الماضي على لبنان وحزب الله اللبناني، وعلى إثر ذلك سلمت الولاياتالمتحدة إسرائيل أيضاً قنابل من طراز (جي بي يو 28) قادرة على تدمير الملاجىء والتحصينات. وأشار التحقيق المؤقت الداخلي الذي أجراه سلاح الجو الإسرائيلي، طبقاً لما ذكرته الصحيفة العبرية إلى أن النقص في الذخيرة كان جلياً منذ بداية الحرب على لبنان وأثر هذا النقص على نشاط الطيران، وفرض قيوداً جدية على طريقة التحرك. وأشار تحقيق سلاح الجو الإسرائيلي أيضاً إلى أنه كان لهذا النقص في القنابل الدقيقة التصويب تأثير جدي بعد بضعة أيام من الحرب، لا سيما فيما يتعلق باحتمال تدهور الأوضاع مع سوريا وفتح جبهة جديدة. وطبقا لنبأ صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، فإن الصناعات الحربية الإسرائيلية حاولت التعويض عن النقص عبر تسريع إنتاج الذخائر والعمل طوال ساعات النهار. وكان مسؤول عن إزالة الألغام في الأممالمتحدة قد كشف مؤخراً بأن إسرائيل أسقطت قنابل عنقودية على 17 قرية على الأقل في جنوبلبنان خلال حربها التي استمرت 34 يوماً ضد مقاتلي حزب الله. واتهم المسئول إسرائيل بتعمد استهداف مناطق عمرانية بالمخالفة للقانون الدولي الذي ينص على عدم استخدام تلك الذخائر في مناطق بها مدنيون. وتحدثت تقارير عن اكتشاف ثلاثة أنواع من القنابل العنقودية الأمريكية في جنوبلبنان وأنها مسئولة عن قتل مدنيين.وقالت منظمات الأممالمتحدة: إن نحو مليون قنبلة عنقودية لم تنفجر من مخلفات الحرب الإسرائيلية مع حزب الله تشكل الآن الخطر الأعظم على المدنيين في جنوبلبنان وأنها متناثرة في الشوارع والمنازل والحقول.ومؤخراً قالت مصادر أمنية لبنانية: إن الفتى اللبناني محمد سلطان - 12 قُتل جراء انفجار قنبلة عنقودية في جنوبلبنان من مخلفات حرب إسرائيل ضد مقاتلي حزب الله اللبناني والتي استمرت 34 يوماً وانتهت في الرابع عشر من أغسطس - آب.