قالت مصادر في جهاز الأمن الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي سيقصف مواقع للقوات الدولية في لبنان في حال تعرضت طائراته الحربية في أجواء لبنان لنيران مضادة للطيران، فيما أكد وزير الدفاع عمير بيريتس ان الطائرات الإسرائيلية لن توقف تحليقها فوق لبنان ما لم يتم تطبيق القرار 1701 في شكل تام. وأشار بيريتس الى معلومات عن جهود سورية لنقل أسلحة الى"حزب الله". ونقلت وكالة"يو بي أي"عن صحيفة معاريف أمس، أن أقوال المسؤولين في جهاز الأمن الإسرائيلي جاءت على أثر ضغوط تمارسها دول أوروبية على إسرائيل لوقف تحليق طيرانها الحربي في الأجواء اللبنانية. ومن جانبها، ادعت مصادر أمنية إسرائيلية أن تحليق الطائرات الإسرائيلية يهدف الى جمع معلومات استخباراتية والتقاط صور،"وطالما لا يتم تطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 في شكل كامل وتواصل سورية وإيران تسليح"حزب الله"مثلما حدث في الأيام الأخيرة، فإنه واضح أنه لا توجد أية نية لدينا بوقف الطيران". وأضافت المصادر انه"تصعب رؤية وضع تطلق فيه قوة فرنسية النار علينا، لكن على كل حال فإن وقف تحليق الطيران ليس وارداً على الإطلاق". الى ذلك، قالت صحيفة يديعوت أحرونوت أمس، إن إسرائيل ليست في صدد وقف خرق الأجواء اللبنانية وأن تحليق طائرات الاستطلاع الإسرائيلية لم يتوقف بتاتاً، لكن جهاز الأمن الإسرائيلي سيبحث في خفض حجم تحليق طيرانه في الأجواء اللبنانية. وميدانياً، قتل فتى لبناني وأصيب شقيقه بجروح جراء انفجار قنبلة عنقودية في مرجعيون أمس. وفي التفاصيل أن الشقيقين رامي علي حسن شبلي 12 عاماً وخضر 14 عاماً كانا يجمعان الحطب في محيط مزرعة حلتا شرق مرجعيون من اجل استعماله للتدفئة في فصل الشتاء، عندما انفجرت بهما قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان الإسرائيلي، ما أدى الى مقتل رامي وجرح خضر الذي نقل الى مستشفى مرجعيون للمعالجة. كما حلقت مقاتلات إسرائيلية في شكل مكثف في أجواء مناطق النبطية، اقليم التفاح, مرجعيون, الخيام وعلى علو متوسط. ومن جهة ثانية، اعترفت إسرائيل للمرة الاولى أمس، بأنها أطلقت قذائف فوسفورية على مواقع"حزب الله"أثناء حربها الأخيرة على لبنان. ونقلت وكالة"يو بي أي"عن موقع"هآرتس"الإلكتروني أمس، أن هذا الاعتراف جاء في رد الوزير يعقوب إدري المكلف باتصالات الحكومة الإسرائيلية مع الكنيست على استجواب بهذا الخصوص كانت قدمته عضو الكنيست زهافا غلئون من حزب ميرتس المعارض. وجاء في رد إدري على استجواب غلئون:"في حوزة إسرائيل ذخيرة فوسفورية من إنتاج دول عدة، والجيش الإسرائيلي استخدم القذائف الفوسفورية خلال الحرب ضد"حزب الله"لدى مهاجمة أهداف عسكرية في مناطق مفتوحة في لبنان". وأضاف إدري أن القانون الدولي لا يمنع استخدام القذائف الفوسفورية وأن"الجيش الإسرائيلي استخدم هذا السلاح وفقاً لقواعد القانون الدولي"لكنه لم يدل بتفاصيل حول المكان والزمان اللذين تم فيهما استخدام هذا السلاح.