قد لا يصدق البعض لو قلت إنني هلالية، بل متعصبة (للنخاع) وأكتب عن حال نادي النصر.. ما دفعني للكتابة هو حب الوطن لا غير، فنادي النصر ناد سعودي عريق لا نرضى له الخسارة مهما وصل التنافس بينه وبين (فريقي الهلال) فنحن لا نريد لأي ناد من أنديتنا أن يحصل له ما حصل لنادي النصر، بل نريدها خفاقة في العلالي رافعة راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله).. (نصر الماضي والحاضر) فارس نجد الذي كان واقعاً جميلاً لعشاقه يتغنى به الجميع وفيلماً مرعباً لمنافسيه أصبح اليوم يمثّل فيلم الرعب لجمهوره، بل الشبح الذي يطاردهم حتى في منامهم وعلى العكس أصبح واقعاً جميلاً لجميع الأندية الأخرى، إذ أصبح كل فريق يقابل النصر يخرج بعد المباراة ليقول ليت كل الأندية مثل فارس نجد (سابقاً)، كان يسجّل في مرمى الخصوم بالدرزن أما الآن فيسجل في شباكه الدرزن وأضعاف الدرزن من مباراتين إلى ثلاثة فماذا لو حسبنا أهداف الموسم كاملة؟ فبدأ الجمهور النصراوي يطالب بتغيير الجهاز الفني فغُيِّر مرات ومرات وبين كل مدرب وآخر يأتي مدرب الفزعات يوسف خميس فيزيد (الطين بلة) فلم يتغيّر شيء فهل كل مدرب فاشل؟! ثم طالبوا بتنسيق اللاعبين كبار السن على حد قولهم فنُسِّقوا فرأيناهم يتألَّقون في دوري الدرجة الثانية، فكأنك يا أبو زيد ما غزيت! الشيء الذي لم يتغيّر هو محمد الخوجلي، فمع احترامنا له إلا أننا نراه دائماً متعكر المزاج فتدخل الكرة مرماه وهو يقف موقف المتفرج، فمن الأفضل أن يبحث النصراويون عن حارس آخر بديلاً له، فليس من المعقول أن تكون الحراسة دائماً حكراً على محمد الخوجلي فيجب إراحته من بعض المباريات. أما من الجانب الآخر (الجانب الإداري) فنحن نجزم 100% أنه توجد مشاكل أو خلافات داخل البيت الأصفر لأنه لا عاقل يصدق أن يكون الجهاز الفني واللاعبون هم المشكلة في عدم إيجاد بطولة منذ 8 سنوات, فعلى الرئيس الذهبي الأمير فيصل بن عبد الرحمن وسمو نائبه الاجتماع اجتماعاً أخوياً مع منسوبي الإدارة وأعضاء الشرف واحتواء مشاكلهم لأن هذه الخلافات تؤثّر على اللاعبين. مقاطع نصراوية - الجمهور النصراوي قاتل للمواهب فمنذ رؤيتهم للاعب بارز في ناديهم يطلقون عليه جميع الألقاب ويجعلونه فوق الجميع وهذا ما رأيناه لسعد الحارثي عندما هبط مستواه عن السابق؛ فمن يصدّق أن هذا هو راؤول العرب الذي (سوى الهوايل) في تصفيات كأس العالم 2006 . - شيء مستغرب ما فعله الجمهور النصراوي الذي عرف عنه أنه جمهور الوفاء والصبر عندما ذهب للنادي بعد انتهاء مباراته مع الأهلي فقاموا بالبصق على بعض اللاعبين والتلفظ بألفاظ غير إسلامية من لعن وغيره. - أحد الجماهير عند النادي قال: آه يا ماجد عبد الله وفهد الهريفي، أما الآخر فقال معلقاً: لو لعبت شغالتنا كان سجّلت أحسن هدف. إذا كان هذا هو حال الجمهور السعودي فكيف نريد أن تتطور أنديتنا؟ - على النصراويين تدارك مشاكلهم قبل أن تفوح رائحتها إن لم تكن فاحت من قبل. - يجب على رجال النصر تدارك حال النصر قبل فوات الأوان، فهذا الكيان شرّف الوطن عدة مرات في محافل دولية ولا ننسى أنه دعم المنتخب بعدد من نجومه مثل ماجد عبد الله، فنحن بحاجة لجميع أنديتنا من أجل الوطن. علماً بأن جميع ما قلت من معلومات حدثت أمام نادي النصر بعد مباراته مع الأهلي مصدرها أشقائي الذين كانوا أول الموجودين أمام بوابات النادي. وشكراً ل(الجزيرة) الصحيفة الأولى في السعودية.