البيان رقم واحد لداوود الشريان نائب مدير عام قناة العربية المعين حديثاً، هو التوجه نحو ضخ الشباب في سائر أوردة القناة تزامناً مع خطة طموحه يتم خلقها حالياً وفق ما أخبر به (إيلاف) في حديث هاتفي معها قبل 24 ساعة من إعلان تعيينه رسميا في كرسيه الجديد، بينما هو لا يزال في دبي الإماراتية يعكف على تنظيم أوراقه وملفاته لترتيب خطة الهجوم المرتقبة التي يتم بمقتضاها إعادة ترتيب لبس (النظارة السعودية) على أنف القناة ذات التمويل من مستثمرين كبار يحملون جواز السفر الرسمي ذاته. ومن المحتمل إلى حد كبير أن يكون الشريان هو الرجل الذي سيخلع القفازات ويقذف بها في وجه منتقديه والمشككين في مدى ملائمته لثاني الكراسي أهمية في القناة الناطقة بلسان الخبر وذات الصوت الهادئ، قياسا بجارتها مرتفعة النبرات (الجزيرة) في قطر، من خلال خطته الطموحة التي تقاسم كعكتها مع رفيق قناته ومديرها العام الذي (يحمل هدوء البورجوازيين) عبدالرحمن الراشد كما وصفه خلال الحديث الهاتفي ذاته الذي تم مساء السبت. الشريان هو صحافي مخضرم ولد ونشأ في الرياض، وبدأ كمحرر في مجلة اليمامة الأسبوعية إلى أن أصبح مدير تحريرها، وتنقل بعدها بين العديد من الصحف والمجلات المحلية داخل السعودية، فضلا عن أنه كان أول صحفي سعودي يقبل للتدريس في الجامعات داخل بلاده، بعد أن تخرج في قسم الإعلام في كلية الآداب من جامعة الملك سعود بالرياض في سنة 1977 حاصلاً على شهادة البكالوريوس في الصحافة. كما أنه عمل كأول سعودي مراسل لوكالة أنباء أجنبية لدى وكالة الاسوشيتدبرس، ثم رئيس لتحرير جريدة (المسلمون) الدولية، فرئيس لتحرير مجلة الدعوة مسؤول عن تحرير جريدة الحياة ومدير إقليمي لها في السعودية والخليج. وعن دوره في كرسيّه الجديد الذي سيباشر العمل فيه في أوائل شهر نوفمبر المقبل بعد انتهاء إجازة (عيد الفطر) كنائب للمدير العام في المملكة العربية السعودية، يقول الشريان ل(إيلاف): (الدور المناط بي سيتمحور حول المحاولة بشكل أكبر في تحسين صورة السعودية في شاشة العربية. السعودية تحتاج إلى جهد أكبر داخل القناة وهذا ما سأحاول التركيز عليه خلال الفترة المقبلة). ويزيد في قوله: (عرفت أن هناك شبابا ً ممتازين في السعودية هم فقط بحاجة لإتاحة الفرصة. الرهان على مسألة الشباب أولا وأخيراً، إضافة إلى برنامج تدريب ضخم لهم. البرنامج بدأ فعلاً لكنه لم ينفذ بشكله الكامل. لا بد من أن نعطي هؤلاء الشباب فرصة للتعبير). والشريان كاتب صحفي متمرس كتب لكثر من جريدة عربية، آخرها جريدة الحياة التي تنشر مقالا أسبوعيا له. كما قدم برنامجا مثيرا للجدل في تلفزيون دبي بعنوان (المقال) استضاف أبرز الشخصيات السياسية والفكرية العربية. إضافة إلى عضويته في أكثر مجلس إدارة لمؤسسة صحفية، منها عضوية مجلس إدارة جريدة الحياة والشركة السعودية للأبحاث والنشر، كما أنه عضو الآن في مجلس إدارة مجموعة إم بي سي. وماذا عن العربية؟ سألته فأجاب: العربية تحاول أن تكون حيادية لا تلعب على الغرائز. تحاول ترضي الموضوعية في المقام الأول لأن مسألة إرضاء الناس جميعاً هي غاية لا يمكن إدراكها. مشكلة قناة العربية تكمن في الشارع العربي أولا وأخيراً لأنه غير متفق على إطار موحد لقضاياه. العمل الإعلامي في الوقت الحالي يختلف عن العمل سابقاً، كل يوم معطيات جديدة حتى دخلنا إلى مرحلة (الأحلاف الفكرية) في العالم العربي. ويمضي مجيباً سائله بصوت واثق: العربية ليست لديها أجندة معينة، بل هي قناة تحاول أن تركز على الأخبار والحقائق. وفي غضون ذلك أعلن المدير العام لقناة العربية الإخبارية عبدالرحمن الراشد عن تعيين الزميل الأستاذ داوود الشريان نائبا للمدير العام في المملكة العربية السعودية، حيث سيكون مسؤولا عن كل نشاطات القناة الصحفية والإدارية وعلاقاتها الحكومية وبقية القطاعات والاهتمام بشؤون التدريب وتطوير العمل بشكل عام. وقال الراشد في تعليقه على التعيين: داود إضافة كبيرة لتلفزيون العربية كونه صاحب تجربة إعلامية ثرية ستضيف لنا ما نحتاج إليه من تطوير وحضور ومتابعة.