قال تعالى في كتابه {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ}، وهناك أحاديث تحث على تعدد الزواج.. وأنا أتساءل دائما: لماذا نرى بعض الرجال يعيش حياته بزوجة واحدة؟ هل هو خائف من الزوجة مثلاً؟ هل يطيع الزوجة أو يخاف منها ولا يقتدي بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم؟.. قد يقول البعض أنا أحب زوجتي وإن تزوجت أخرى فهذه إهانة لها!.. أقول: هل الرسول صلى الله عليه وسلم أهان عائشة وهي أحب نسائه؟ وقد تزوج عليها.. وقد يقول البعض زوجتي تطبخ لي وتربي أولادي وصبرت عليّ وتحملت أسفاري.. لماذا الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقل هذا الكلام وهو يغزو ويقاتل في سبيل الله ويدعو ويهاجر؟.. وإذا جمعنا بين كلام هؤلاء الرجال وقد أسميهم (الخائفين)؛ لأن الله تعالى قال وإن خفتم فواحدة.. فإذا جمعنا بين كلامهم وأفعال الرسول صلى الله عليه وسلم نقول إن الرجال قد خافوا من نسائهم لأن كلامهم (نخاف أن نهين زوجاتنا) ليس هو عذرهم من الزواج الثاني؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم ما قال هذا الكلام ولم يهن زوجاته أبدا وهن زوجاته في الدنيا والآخرة ولم يخف منهن عليه الصلاة والسلام. وأعتقد أن الزوجات في هذا الزمن أصبحن هن الرجال؛ لأن الرجل يخاف من زوجته! أين الرجولة؟ أين شهامة الرجال وآباؤنا تزوجوا مثنى وثلاث ورباع؟.. في الزمن الماضي قليلاً ما ترى ظاهرة العنوسة.. أما اليوم فنرى العوانس امتلأت بهن البيوت، والرجال ما زالوا مُصرِّين على الزواج الأول.. متى أصبحت المرأة تتحكم بزوجها؟ وقد تجد بعض النساء تهدد الرجل بقولها: (إن تزوجت أذهب إلى أهلي!).. لماذا يسكت الرجل على هذه الكلمة؟ لماذا يطيعها؟ هل أصبحت الرجولة لها هي؟.. وقد ترى من بعض النساء من تساعد زوجها على زواجه.. وقد لا تصدقون إن قلت إني أعرف امرأة عندما خطب زوجها امرأة ذهبت ورأتها وأخبرت زوجها بها، وذهبوا لتجهيز المنزل هي وزوجها.. وهي الآن بسعادة وتوفيق مع زوجها.. فوالله لو رفضت طلبه لسقطت من عينه. وفي نهاية مقالي أحث الرجال على الزواج؛ فهذا أمر الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.