سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الأستاذ خالد المالك حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكر لسعادتكم إتاحة الفرصة لكل مواطن للكتابة من خلال منبر (الجزيرة) المتميز. وعليه أود أن أعقب على ما كتبه الأخ عبدالعزيز بن عبدالله العيسى من محافظة ثادق في العدد رقم (12346) الصادر يوم 22-6-1427ه الصفحة (37) وطن ومواطن والذي استهل كتابته عن ما تبذله حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين حفظهما الله من جهود عظيمة ومشاريع جبارة لتطوير مملكتنا الغالية وما تقوم به وزارة الشؤون البلدية والقروية من جهود وهذا واضح للجميع ولله الحمد وخادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله يؤكدان دائماً وفي كل مناسبة أن تعمم المشاريع والخدمات لجميع أنحاء المملكة دون استثناء. وقد تطرق الكاتب المذكور للخدمات والمشاريع التي تقوم بها بلدية محافظة ثادق داخل المدينة مقر المحافظة والمراكز التابعة لها.. وقد ركز على بلدة (رغبة) إحدى مراكز المحافظة وبالغ فيما تقوم به البلدية من خدمات في هذه البلدة!! لكن يبدو أن الكاتب لا يعرف واقع تلك الخدمات إذ إن ما أورده من مشاريع وسفلتة وحدائق.. إلخ ينطبق على مدينة ثادق.. أما بلدة رغبة فواقعها غير ما ذكره الكاتب؛ فلا حدائق ولا ملاعب أطفال ولا أرصفة وو... إلخ. وكان المفروض أن يتأكد من الواقع قبل الكتابة عنه!! لكي تظهر له الحقيقة على واقع حال البلدة وليس على الورق.. وهذا يؤكد أنه لم يتابع مطالب البلدة على صفحات جريدتكم الغراء حيث سبق أن كتبت عن تلك المطالب في جريدتكم في العدد رقم (10511) صفحة (16) في 18-4-1422ه ثم كتبت مرة أخرى مؤكداً هذه المطالب في العدد رقم (11907) في 26-3-1426ه كما كتب الأخ عبدالله بن راشد في جريدتكم عن مطالب البلدة أيضاً في جريدتكم في العدد رقم 11936 في 26-4-1426ه وفي العدد رقم 11944 في 4-5-1426ه وفي العدد رقم 11960 في 20-5- 1426ه ومن ضمن ما طالب به في هذه المطالبات أن الحل الوحيد لتحقيق مطالب البلدة يكمن في إيجاد مجمع قروي لها أسوة بمثيلاتها؛ لما لها من أهمية لأمور كثيرة أوضحتها في المطالبات التي أشرت إليها.. وكذا كتابات الأخ الراشد.. وليت الكاتب المذكور تأكد من الواقع المنظور على الطبيعة ليتأكد له أن ما تحقق في بلدة رغبة محدود جداً ولا يتفق مع ما ذكر!! إذا ما قورن بما تم ويتم في مدينة ثادق. ونحن لا نعترض على تلك المنجزات في مدينة ثادق فمن حقها أن تستفيد من تلك المشاريع كغيرها من المدن ولكن يجب أن تكون هناك خدمات ومشاريع في المراكز التابعة لها. وإنني أطالب رئيس البلدية الجديد المهندس منير فهد المخلفي الذي نؤمل فيه الخير -إن شاء الله- أن يتفهم حاجة بلدة رغبة من المشاريع والخدمات وينظر في تلك المطالب الملحة التي أوضحتها في كتاباتي وكتابات الأخ الراشد فضلاً عن المطالب المباشرة التي يرفعها الأهالي عن طريق رئيس مركز البلدة والتي لا أريد تكرارها فهي واضحة ولا تحتاج إلى إعادة طرحها وأنا والأخ راشد مستعدان لتزويد الأخ رئيس البلدية بنسخ من تلك المطالب متمنين له العون والتوفيق في عمله الجديد، ونرجو منه التفضل مشكوراً بالقيام بجولة في البلدة لكي يرى بأم عينيه واقع تلك الخدمات التي لا تمثل حتى الحد الأدنى من احتياجاتها التي نعتقد أنها لا تخفى عليه بحكم مسؤولياته حيال البلدة وغيرها من المراكز التابعة للبلدية وأنه سيعمل إن شاء الله على تحقيقها في أقرب وقت.هذا وأمل كل مواطن ومقيم كبير وكبير جداً في رئيس البلدية الجديد بتوفير الخدمات التي تحتاجها البلدة وغيرها من المراكز الأخرى لحين إيجاد مجمع قروي للبلدة وتوابعها من هجر ومزارع كثيرة، خاصة وهي المركز الوحيد فئة (أ) أي تأتي من حيث الأهمية والكثافة السكانية بعد مدينة ثادق مقر المحافظة.. وأشكر الكاتب العيسى على ثنائه على بلدة رغبة وجمالها كما وصفه، حيث يشهد لها واقعها وموقعها المتميز بين الجبال وكثبان الرمال الذهبية ورياضها الغناء (في الربيع) ومرقبها الأثري الشهير.. ويقصد رياض البلدة الكثير من سكان المحافظة ومن مدينة الرياض وغيرها للاستمتاع بربيعها النادر ولكن هذا الجمال لا يظهر بل لا يكتمل إلا بتوفير الخدمات والمشاريع وتحسين مداخلها. والله أسأل أن يوفق الجميع لما فيه الخير والصلاح في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين واهتمامات صاحب السمو الملكي الأمير الشهم سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض -حفظه الله- الذي يشهد له القاصي والداني بما يبذله من جهد وعطاء لتطوير مدن وقرى المنطقة من دون استثناء، والله من وراء القصد، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين. سعد محمد المعمري - بلدة رغبة