سجايا هذا الوطن عظيمة ومتعددة، فمن رعاية السجين وكفالة مرضى الإدمان إلى دعم المستحقين من الضمان الاجتماعي وتنشيط مؤسسات اجتماعية ترعى مختلف الفئات الاجتماعية، وفي كل عام لنا أسبوع نحن لجنة رعاية السجناء بالقصيم نذكر المحسنين بحال السجناء وأبنائهم وندعوهم إلى احتواء المفرج عنهم؛ ذلك لأننا ننطلق من ثوابت تؤمن بالتكافل أصلاً وتأصيلاً. ونحن من خلال فعاليات هذا الأسبوع الثالث لهذا العام نتخذ من شعار (أطفالهم لا ذنب لهم) ننظر إليهم بعين البر ونتجسد معاني كبيرة نحو الالتفاف حول أبناء السجناء. واللجنة لا تستطيع أن تؤدي دورها بمنأى عن دعم الخيرين ودون دعمهم المتواصل حتى تتحقق رسالتها وبرامجها في رعاية أبناء السجناء والمفرج عنهم. واللجنة منّ الله عليها بأن ساهمت في إطلاق سراح عدد من المديونين وأوت عدداً من أسر السجناء بدفع وتسديد مبالغ إيجارات منازلهم ودعم الأسرة بمبالغ لشراء حاجاتهم. كما تواصلت مع مؤسسات المجتمع في توظيف المفرج عنهم وهي في حوار مع المجتمع في تقبل المفرج عنه. ويقوم أعضاء وموظفو اللجنة بزيارة المدارس ومؤسسات المجتمع لشرح دور اللجنة وأعمالها ومنجزاتها وتقبل آرائهم. وبهذه المناسبة نقدم شكرنا لكل من دعم اللجنة بالمال والرأي والمساندة حتى تحققت رسالتها، كما أنني أود أن أشكر بعض مؤسسات القطاع الخاص التي قبلت توظيف المفرج عنهم الذين حصلوا على تدريب وتأهيل داخل السجون إبان بقائهم لإنهاء محكوميتهم. وتعمل اللجنة مع إدارة السجون بالمساهمة في دعم البرامج الترفيهية والدعوية عملياً ومادياً. ونحن سعداء بتوجيهات صاحب السمو الملكي أمير منطقة القصيم الذي يولي اللجنة اهتماماً كبيراً وبتوجيهات ساعدت على نموها وتذليل الظروف لأداء مهمتها فتم تشكيل لجان فرعية في محافظتي الرس وعنيزة لدعم التواصل مع رجال الأعمال والخيرين في سائر أنحاء المنطقة. ونحن مطالبون كمجتمع مسلم متكافئ في الحقوق والواجبات أن نرعى السجين وأسرته بعين العطف لأن أبناءهم (لا ذنب لهم) بما اقترف عائلهم من ظرف وآثرت الظروف عليهم أن يبقى من نزلاء السجن. وبدعمكم نحقق الغاية وبكم تتعدد الوسيلة في إسعاد هذه الفئة المهمة من مجتمعنا. مساعد مدير مركز التأهيل النفسي بالقصيم نائب رئيس لجنة رعاية السجناء بالقصيم