نشرت زامبيا قوات من الشرطة المسلحة في العاصمة لوساكا أمس الأول الأحد وسط تصاعد التوترات بعد أن تقدّم الرئيس ليفي مواناواسا على منافسه زعيم المعارضة في الانتخابات الرئاسية. وقام أفراد مسلحون من وحدة أمنية بدورية في الحي التجاري الرئيسي في حين تمركز آخرون عند صحيفة بوست الخاصة، حيث قام مؤيِّدو زعيم المعارضة مايكل ساتا بمظاهرة السبت. وقالت الإذاعة إن صحيفة بوست وضعت تحت حماية الشرطة. وشكك ساتا وهو سياسي محنك في النتائج الرسمية التي أعلنت أمس الأول وأظهرت تقدم مواناواسا بفارق كبير وحذر من (عواقب وخيمة) إذا تجاهل المسؤولون شكواه. وكان ساتا يقترب فيما يبدو من الإطاحة بمواناواسا ولكن السباق زاد احتداماً أمس بعد أن سجل الرئيس فوزاً كبيراً في المناطق الريفية مما أثار احتجاج ساتا الذي زعم أن آلاف بطاقات الاقتراع تم التخلص منها. وقامت المنافسة في هذه الانتخابات بين مواناواسا الذي نالت سياساته إشادة من الجهات الدولية المانحة وبين وعود ساتا بتوزيع الثروة من احتياطي النحاس الضخم في زامبيا على الفقراء واتخاذ موقف متشدد من المستثمرين الأجانب وبخاصة الصينيون الذين يتهمهم باستغلال العمال. وأظهرت النتائج التي أعلنتها اللجنة الانتخابية حصول مواناواسا على 510523 صوتاً من مليون و459226 بطاقة اقتراع تم فرزها إلى الآن في 69 دائرة من 150 دائرة بعد أكثر من 48 ساعة من إجراء الانتخابات يوم الخميس. وحصل ساتا على 473332 صوتاً وهاكايندي هيتشيليما من التحالف الديمقراطي المتحد وهو رجل أعمال ثري يلقى شعبية بين الطبقة المتوسطة على 441400 صوت. وبلغت نسبة الإقبال في الدوائر التسع والستين 70.7 في المئة. ويرشح مواناواسا (58 عاماً) نفسه لفترة ثانية وأخيرة مدتها خمس سنوات استناداً إلى الإنجازات الاقتصادية التي حققها بما في ذلك الحصول على إعفاء من الديون بمليارات الدولارات وتعزيز النمو الاقتصادي ليزيد عن خمسة في المئة. وخاطب ساتا (69 عاماً) الطبقات الأكثر فقراً بوعود بتوزيع الثروات وخفض الضرائب.