حقق الرئيس الزامبي ليفي مواناواسا وحزبه الحاكم"الحركة من أجل الديموقراطية التعددية"تقدماً ملحوظاً في الانتخابات الأخيرة، بحسب النتائج شبه النهائية لعمليات فرز الأصوات أمس. وكانت آخر النتائج الأولية المتوافرة، والتي أعلن عنها مساء أول من أمس، كشفت تفوق مواناواسا في السباق الرئاسي. إذ حصل على 42 في المئة من الأصوات، في مقابل 28 في المئة حصل عليها أقرب منافسيه زعيم الائتلاف"الديموقراطي المتحد"هاكايندي هيتشيليما الذي شكا أيضاً من مخالفات في التصويت، و27 في المئة لميشيل ساتا، الزعيم المثير للجدل لحزب"الجبهة الوطنية المعارض"، والذي كان يعتبر وفقاً لاستطلاعات الرأي في الفترة السابقة للانتخابات المنافس الأقوى للرئيس الزامبي. وأوضح مسؤولون في المفوضية الانتخابية في زامبيا ان هذه النتائج غطت 120 دائرة انتخابية من أصل 150 و2.6 مليون ناخب من أصل نحو أربعة ملايين ناخب مسجل. وأثارت الوتيرة البطيئة لعملية إعلان نتائج الانتخابات التي جرت في زامبيا الخميس الماضي، حالاً من التوتر وبعض أعمال العنف في العاصمة لوساكا حيث استخدمت قوات الأمن الغاز المسيل للدموع في مواجهة مثيري شغب من أنصار"الجبهة الوطنية"المعارضة الذين نهبوا متاجر وسدوا طرقاً احتجاجاً على ما وصفوه بتزوير الحزب الحاكم الانتخابات في زامبيا. واتهم ساتا الحزب الذي يتزعمه مواناواسا بإفساد او سرقة أكثر من 400 ألف بطاقة انتخابية، متوعداً بپ"عواقب وخيمة"إذا تم تجاهل احتجاجاته. من جهته، رفض مواناواسا وحزبه الادعاءات بوجود تلاعب في الأصوات، مؤكداً ان الانتخابات كانت"نزيهة وحرة". وشدّد على أن"هيئات تنفيذ القانون ستتعامل بحزم مع كل مثيري الاضطرابات وهؤلاء الذين يريدون تخريب الانتخابات". وكان المراقبون المحليون والأجانب للانتخابات، ومن بينهم فرق من الاتحاد الأوروبي وپ"الكومنولث"أعلنوا أن عملية الاقتراع اتسمت بالشفافية والحرية والنزاهة، وأنها أديرت في شكل جيد وذات دلالة في ما يتعلق بمستوى النضج السياسي في البلاد.