كشفت مصادر فلسطينية مسؤولة النقاب عن أنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تستخدم (مواد كيماوية) لتذويب الصخور أسفل الحرم القدسي الشريف، ما يؤثر على أساسات المسجد الأقصى المبارك، والأبنية الإسلامية في القدس بشكل عام. وأكدت تلك المصادر في بيانات وتصريحات صحافية وصلت مكتب الجزيرة في فلسطين أنّ سلطات الاحتلال تقوم بأعمال الحفريات تحت أساسات المسجد الأقصى بوتيرة متسارعة بدأت منذ الاحتلال الإسرائيلي للمدينة المقدسة عام 67 م، والتي كانت بدايتها تدمير حي حارة المغاربة وتوسيع حائط البراق، وأنّ سلطات الاحتلال تعمل جاهدة على تدمير الآثار الإسلامية، حيث إنها دمرت الآثار الأموية. ووفقاً لمصادر (الجزيرة): تواصل سلطات الاحتلال منع إدخال أي مواد إعمار إلى المسجد الأقصى، إلا القليل جداً والمُراقَب رقابة مشددة من قبل القوات الإسرائيلية، الأمر الذي شلّ عملية مواصلة إعمار المسجد الأقصى ويشكل خطراً من انهيارات في المستقبل القريب. هذا وكشف الشيخ محمد حسين، المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك، النقاب عن أنّ سلطات الاحتلال تستخدم (مواد كيماوية) لتذويب الصخور أسفل الحرم القدسي الشريف لافتاً إلى أنّ الحفريات الصهيونية تبعد الآن 10 أمتار فقط عن قبة الصخرة المشرفة. كما أشار خطيب المسجد الأقصى المبارك في بيان صحافي وصل الجزيرة إلى أنّ سلطات الاحتلال لم تسمح لأي مندوب من منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلم (اليونيسكو) منذ خمس سنوات، الاطلاع على هذه الحفريات أو طبيعتها واتجاهها، مبيناً أنه تم توضيح ونقل رسائل حول ما يجري في المسجد الأقصى إلى جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي ولجنة القدس ومنظمة (اليونيسكو) وغير ذلك من المنظمات. وحذّر المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية، من خطورة الحفريات التي تقوم بها سلطات الاحتلال في أسفل أروقة المسجد الأقصى المبارك، مذكِّراً ب(هبة النفق) التي قدّم فيها 85 شهيداً أرواحهم، وتدنيس المسجد الأقصى المبارك واندلاع انتفاضة الأقصى والتي ما زالت مستمرة حتى الآن والتي دخلت يوم الخميس عامها السابع، ارتقا خلالها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى. وأشار خطيب المسجد الأقصى المبارك إلى أنّ هدف هذه الحفريات هو إيجاد أي تاريخ أو آثار لليهود، مؤكداً أنه ليس لهم أي تاريخ وآثار في المسجد الأقصى المبارك، لأنّ هذه المنطقة هي إسلامية فحسب. وكانت مصادر عليمة في مدينة القدسالمحتلة قد كشفت النقاب عن أنّ الحفريات التي بدأت بها دولة الاحتلال الإسرائيلي تحت أساسات المسجد الأقصى لا تزال متواصلة بعد إقامة كنيس يهودي تحت المسجد الأقصى مؤلف من طابقين للرجال والنساء شارك بافتتاحه الرئيس الإسرائيلي، موشيه كتساف. وزعمت منظمة إسرائيلية متطرفة أنّ هذا الكنيس أُسِّس لتسليط الضوء على دور القدس المحوري خلال أكثر من ثلاثة آلاف عام من (التاريخ اليهودي)، حسب ادعاءاتها.!! في غضون ذلك، أكد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة عام 1948، أنّ وسائل الحصار التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بتأييد أمريكي، تهدف إلى تقسيم المسجد الأقصى المبارك ما بين المسلمين واليهود.