عاد قبل أيام المذيع غالب كامل إلى الرياض بعد رحلة فنية شملت بيروتوالقاهرة استغرقت عشرين يوماً والهدف منها تسجيل مقابلات مع الفنانين لبرنامج (سهرة مع فنان) الإذاعي الذي يقدم من إذاعة الرياض خلال شهر رمضان في الساعة الثانية والثلث بعد منتصف الليل أيام الخميس والأحد والثلاثاء من كل أسبوع.. ومن بين الذين سجل معهم غالب مقابلات للبرنامج المذكور. الموسيقار بليغ حمدي، صباح محمد جمال، الثلاثي المرح شكري سرحان، هيام يونس وعدد آخر من الفنانين. وأثناء وجوده هناك قام غالب بتسجيل مقابلات تلفزيونية مع بعض الفنانين المشهورين كعبدالحليم حافظ، وياسين بقوش ونجاح حفيظ وغيرهم. أما عما نشرته إحدى الزميلات عن تمنع فريد الأطرش من إجراء مقابلة معه فقال غالب: إن الأستاذ فريد الأطرش لم يتمنع أبداً عن مقابلتي، بل التقيت به عدة مرات وتناولت معه طعام الغداء بدعوة خاصة منه. وهو فنان معروف تواضعه وكرمه وحبه للمملكة. ولم يتمنع أيضاً عن تسجيل مقابلة معه، ولكن ظروفاً خاصة كانت تشغله آنذاك تعذر بسببها التسجيل كما أنه أراد أن تكون المقابلة في حدود ثلث ساعة لأنه متعب وهذا لا يتمشى مع الفترة الزمنية للبرنامج وهي ساعة كاملة، بالإضافة إلى أن فترة تواجدي في بيروت لم تكن كافية بالقدر الذي تنتهي خلاله تلك الظروف التي يمر بها كما أنه أمامي التوجه إلى القاهرة لتسجيل مقابلات مع الفنانين هناك التي أخذت الاعتبار فيها أن تكون قدر الإمكان مع فنانين لم يسبق أن أجريت معهم مقابلات سواء في الإذاعة أو التلفزيون. أما عن الجو الفني في بيروتوالقاهرة فقال غالب: إن الوقت الذي كان خلاله في بيروت كان هنالك عدد من الحفلات الغنائية، مما شكل صعوبة أمامه للتسجيل مع الفنانين هنالك إلا بعد محاولات متواصلة لانشغالهم بالبروفات والإعداد لهذه الحفلات. ويستطرد غالب: ومن ضمن تلك الحفلات، كانت في مدرج لبنان اشترك فيها الفنان طلال مداح وقدم وصلة ناجحة، وتوليت أنا تقديمه على المسرح للجمهور ولأول مرة يقدم مذيع من السعودية مطرباً سعودياً في حلفة بالخارج مما ترك وقعاً حقاً وأثراً طيباً في نفوس الحاضرين وخصوصاً المصطافين السعوديين.. أما في القاهرة فالمعروف أن العناصر الفنية فيها كثر.. وأروع ما أحمله من انطباع عن هذه الرحلة هي تلك الصورة التي قوبلت بها من المسؤولين في البلدين الشقيقين مما ساعدني على إنجاز المهمة على الوجه المطلوب.