ضمن الأنشطة البرامج التي يقدمها النادي الأدبي بالطائف أقامت أمسية شعرية بإشراف من لجنة إبداع والتي أدارها الشاعر حمدان الحارثي والذي بدأ مرحباً بالشاعرين اللذين أحييا الأمسية وقدم نبذة عن حياتهما الشعرية وهما عبدالله بن صالح الوشمي وهو محاضر بقسم البلاغة والنقد بجامعة الإمام والذي نشر له العديد من القصائد ومن إصداراته ديوان البحر والمرأة العاصفة وقد حصل على المركز الأول في جائزة الأمير فيصل بن فهد والشاعر الثاني محمد الفوز وهو الشاعر والإعلامي المعروف وعضو بالمنطقة الشرقية وله ديوان تحت الطبع، بعد ذلك بدأت الجولة الأولى والتي بدأها عبدالله الوشمي بقصيدتين أبو تمام والرائحة قال فيها.. بعد اثنتي عشرة سنة من رائحته ورحيله.. أكاد أسمعه! في يدي وفمي كنت أبصر طيف أبي واحترقاته كنت أسمعها في دمي! حيث بعد ذلك قدم الفوز مجموعة من القصائد احتوت على المنسيات وكف عزلة ونافذة الريح والتي ذكر فيها: أعصاب ومراويح تمشط نهرا يتكلف معصية - هامت في منتجع إبليسي ضل...... بهيأة (ميدوزا)* فاكتمل العصيان فاكتمل العصيان بعد ذلك بدأت الجولة الثانية تجاورني الحادثات، فأصمت - أصمت........... هل من جديد، يغلغل في التهكم؟! ذا الحزن نصفي - ولا (نصف) يبقى بآلامنا مستجير.......... إذا الوقت يمضي سنمضي به................ للمحن كما اختتمت الجولة بمجموعة من قصائد الشاعر عبدالله الوشمي والذي قدم ذاكرة الشوارع وشارع الحوامل وأغنية النخيل والتي جاء فيها: أذكر الآن أن الحقول التي حدثتني وباحت بسيرها للمطر قالت: الرمل سيدنا قالت: والنخل قالت محدثتي: حرة كل أوراقه ما انحنت للفصول بعد ذلك المجال للمداخلات والتي بدأها الدكتور مصطفي السعدان والذي أكد بأن الشاعرين أبدعا في حسن اختيار القصائد ولكن كان في قصائد الفوز غموض بعد ذلك علق الدكتور عاطف بهجات والذي أشاد باختيار البحور الشعرية لدى الشاعرين ولكن الفوز قدم في إحدى قصائده بحر الوافر والذي سرعان ما ابتعد كل البعد عن ذلك الوزن كما انتقد الدكتور فوزي خضر التصويرات والتشبيهات حين شبه النخيل بالورق بعيداً كل البعد عن معايشة ذلك التصوير كما أن الشاعر الفوز والذي اتسم بالغموض والذي يعيق تتابع الأحداث وقد يعيق السماع من معايشة القصيدة ويقطع التواصل بين السامع وسرد القصيدة وعلق الدكتور عالي القرشي بأن النقد يحتاج إلى قراءة متمعنة.
