وصفتهم الأسبوع الماضي بالأبطال.. واليوم بعد إنجاز السبت العالمي.. وهدية شبابنا السعودي الذي كانت له (ملحمة) كروية في ألمانيا قدَّمها للوطن قيادة وحكومة وشعباً.. كخير وأغلى هدية! ... كيف يمكن وصف شباب منتخب المملكة لذوي الاحتياجات الخاصة وقد اختصر الزمن والمسافة معلناً عن أحقية تتويجه بطلاً للعالم في الدورة الرابعة! ... لم ينتظر طويلاً.. ولم يتذّرع بنقص عامل ومخزون الخبرة وغير ذلك من مبررات وحجج ضعيفة وغير منطقية. ... أبطالنا من ذهب.. هكذا يمكن وصفهم وتسميتهم.. كان فريقاً (مجهول الهوية) بالنسبة لنا.. وهم جزء لا يتجزأ من هذا الوطن.. ومجتمع الوطن يتعايشون معنا.. يتطلعون لتأكيد تواجدهم وإثبات قدرتهم على صناعة الإنجاز! ... ولكن تقف قائمة طويلة من (المحبطات) في طريقهم وأجزم أن الإعلام الرياضي يتصدَّرها فهو (غارق من رأسه حتى قدميه) في الإشادة والتبجيل بلاعبي كرة القدم (الأسوياء) الذين (يتعثَّرون) في المناسبات العالمية.. ويسارع في خلق والتماس الأعذار.. والتأكيد للرأي العام بأن المنتخب قادم.. وبقوة.. وما عليكم سوى المزيد من الصبر.. وانتظار تحقيق الوعود!! حمداً لله.. المكان يتكرر مرة أخرى.. والمناسبة هي المناسبة.. وإن كانت بثوب آخر.. الفاصل الزمني ضئيل جداً لم يتجاوز الشهرين.. ... منتخبنا الذهبي أبطال الإعاقة الذهنية شارك في البطولة العالمية دون التعريف به داخل مجتمعه.. لم تسلط الأضواء عليه.. لا من بعيد أو قريب علماً أن ممثلينا يتساوون مع الآخرين في الحقوق والواجبات.. وفي العديد من الدول المتقدمة خصوصاً تلك التي تُقدم رعاية متميزة لأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة تعاملهم كالأسوياء دون فوارق تُذكر.. والتقدير والتكريم المعنوي والمادي لن يكون موجهاً لفئة على حساب فئة أخرى.. ولذا فإن العديد من أبطال ذوي الاحتياجات الخاصة ينالون قيمتهم ومكانتهم ويتم الاحتفاء بمنجزاتهم إعلامياً.. والأهم من ذلك يجدون دعماً وتشجيعاً لا حدود له من قِبل الحكومة والمؤسسات الخاصة.. فضلاً عن التقدير المعنوي الذي تحظى به تلك الفئة من قبل المجتمع عامة! ... الآن وبعد هذا الإنجاز العالمي الكبير.. هل سنبادر إلى عملية إعادة الأوراق وترتيب الحسابات على ضوء المعطيات القائمة؟ ... هل يصبح إنجاز فئة ذوي الاحتياجات الخاصة - ورقة عمل - تستهدف إعادة صياغة بناء وتشكيل مسار الحركة الرياضية بطريقة علمية وفقاً لمقاييس ومعايير دقيقة بدلاً من الحالة السائدة الآن؟ وسامحونا!! عقارية النصر بعد أن خسر النصر محلياً أمام الاتفاق في الدوري الممتاز وبعد وصول لاعبه البرازيلي الدولي الذي استعان بخدماته كلاعب محترف وفرحة الاحتفاء الكبيرة في مراسم استقباله.. تمَّ منح لاعبيه (جولة حرة) فوقع الاختيار على استثمارها في التسوق بالعقارية ليست الأصل الكائنة في شارع العليا العام أو القديمة التي تعرف بعقارية الستين.. تلك الجولة كانت في أرجاء (عقارية) مستوردة من الخارج وتحديداً من جيبوتي. ولوجود سيولة مادية في أيدي لاعبي النصر يقابلها وجود بضاعة رخيصة الثمن (صناعة عربية) وابتهاجاً بقرب حلول شهر رمضان المبارك كانت النتيجة هي حالة (الهوس الشرائي) وارتفاع قيمة التسوق مساء يوم الأحد في سوق العقارية!! ... يأمل النصراويون أن تتحوَّل مبارياتهم المقبلة إلى أسواق بمستوى العقارية.. لكن هذا المطلب يبقى مجرد أمنية، فالأسواق ليست متشابهة كما أن البضائع تتنوع بين الجيدة والرديئة وعموماً فإن مسألة الإقبال على الشراء تعتمد على اتخاذ القرار مع توفر السيولة اللازمة. دعواتنا للنصر.. بعد (درزن) العقارية أن تُتاح له فرصة القيام بجولات حرة في (الأسواق العربية) التي لن تكون مماثلة للسوق (العقارية) الجيبوتية!! وسامحونا!! العلاج.. بالمشي!! كشفت دراسة أجرتها شركة متخصصة في إنتاج وصناعة دواء لعلاج الضعف الجنسي على ثلاثة آلاف شخص يمثِّلون ست دول هي السعودية - الكويت - الإمارات - قطر - الأردن - ولبنان بأنه يمكن خفض نسبة الإصابة بمرض الضعف الجنسي إلى 45 في المائة بشرط ممارسة الرياضة وبخاصة المشي بمعدل يتراوح من ثلاث إلى خمس ساعات في الأسبوع. وبيَّنت الدراسة أن نظام الدورة الدموية في جسم الإنسان هو المسؤول عن مدى قوة وفاعلية النشاط الجنسي وهذا مما يبرهن على الأثر الإيجابي للرياضة.. ... بعد هذه الدراسة.. هل نرى انتشاراً واسعاً للرياضة بين أوساط الشباب وبخاصة الفئة العمرية التي بدأت طرق باب (الخمسين) وذلك بالاتجاه لممارسة رياضة المشي في ظل وجود هذا المحفز والإغراء الكبير!! وسامحونا!! سامحونا.. بالتقسيط المريح! * (درزن) النصر في عقارية جيبوتي جاء فرحة وابتهاجاً بكأس العالم لذوي الاحتياجات الخاصة. * هل يتصدى الشباب مساء اليوم ل (طوالة) لسان الفريق الكوري؟ * حق طبيعي ومكتسب لمدرب فريق الخليج بالإشارة إلى عدم صحة وقانونية هدف الهلال الأول.. لنتعلم مبدأ احترام الرأي المضاد وعدم مصادرته!! * نظراً لتقارب ألوان الفريقين في شوط المباراة الأول.. شهدت مباراة القادسية والاتفاق أداءً مملاً ورتيباً للغاية وفقراً كبيراً في المستوى الفني وحينما استبدل الاتفاق شعاره بالأخضر.. انتفض (الأحمر) القدساوي وسارع في التهام (الأخضر واليابس) وكاد يذيقه خسارة فادحة من الوزن الثقيل!! * الرياض.. النادي الذي كان معروفاً من قبل باستقطابه اللاعبين المنسقين من أندية أخرى.. تحوَّلت سياسته الآن من (مستورد) إلى (مصدر) فهذا خالد راضي.. ولحق به العنقري.. والبقية تأتي والثمن هو إطالة أمد العودة للدوري الممتاز!! * فاز حسن جمجوم برئاسة أعضاء شرف الاتحاد بعد جدل طويل.. السؤال المطروح: هل سيكون هناك دور واضح يلعبه أعضاء الشرف في إدارة سياسة (إدارة) النادي أم سيبقى دور الهيئة (صورياً)؟ * تمنياتي للجميع بصيام مقبول وذنب مغفور.. ... وفقنا الله في هذا الشهر الكريم لكل ما يحبه ويرضاه.