خرجت بالأمس ضمن آلاف غفيرة من المواطنين إلى مطار قاعدة الرياض الجوية، وقد غصت صالات المطار بالجماهير الغفيرة من المواطنين على شتى مستوياتهم وبينهم من أعرفه ومن لا أعرفه، ولكنهم جاءوا من داخل مدينة الرياض ومن خارجها ومن مناطق المملكة، فقد التقيت بمن هم من المنطقة الشرقية ومن القصيم وغيرهم. وقد حداني منظر هذا التجمع الكبير إلى أن أعبر عما شاهدته من حرص الجميع على استقبال صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض فأحسست بأن جميع من حضروا يتشوقون إلى استقبال سموه والسلام عليه وتهنئته بسلامة الوصول وهو نابع من صدق المحبة لسمو الأمير سلمان، كما أن هذه الصورة التي شاهدتها في المطار والتزاحم الشديد والفرحة لاستقبال سموه لم تكن مجرد بروتوكول رسمي يرتب له ويعد ثم يخرج، بل كان حبا صادقا من قلوب هذه الجموع التي حضرت باكرا إلى أرض المطار فسمو الأمير سلمان يحمل قلبا حنونا متلمسا لفعل الخير تطالعنا الصحف دائما بمواقف سموه الإنسانية، فكم قام سموه بحل مشاكل المواطنين وصرف معظم وقت سموه لخدمتهم، فالمشهد الذي رأيته في المطار يؤكد إن شاء الله أن سموه قد حاز على محبة الجميع في هذا الوطن وعن النبي- صلى الله عليه وسلم- قال (إذا أحب الله تعالى العبد نادى جبريل إن الله تعالى يحب فلانا فأحببه، فيحبه جبريل فينادي في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض) فإنني أخط هذه الأسطر راسما مشهدا رائعا في الإخلاص والمحبة أقولها: إن شاء الله وأنا متجرد من كلمات النفاق، إن لسمو الأمير سلمان محبة لدى الجميع قد تكون ميزة قل من يتصف بها غيره مؤمنا بأن المخلصين في هذه البلد كثر حفظ الله سموه وأمد في عمره، حفظ الله خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده، راجين من الله العلي أن يحفظهم ذخرا للإسلام والمسلمين.
