نحمد الله تعالى حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى، نحمده سبحانه على ما منّ به علينا في هذه البلاد المباركة من النعم العظيمة والمنح الجليلة، منها العودة الميمونة لولي العهد الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، سلمه الله تعالى وحفظه، الذي اشتاق الجميع إلى وجوده بين أفراد شعبه المحب الذي ينتظره، يستشرفون طلعته البهية، ومحياه الطلق، وبسمته الصافية، لتكتحل عيونهم برؤيته، مكللاً بالسلامة والشفاء، مسربلاً بثياب الصحة والعافية، بعد أن منّ الله تعالى عليه بالسلامة والعافية، ولسان الحال: المجد عوفي إذ عوفيت والكرم وزال عنك إلى أعدائك الألم إن الله عز وجل تفضل على بعض عباده بطيب الذكر وحسن الصيت، وهذا فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم، وهذا هو القبول الذي يبسطه الله تعالى في الأرض لمن يشاء من عباده، وقد جاء في الحديث «إن الله تعالى إذا أحب عبداً نادى جبريل إني أحب فلاناً فأحبه، فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلاناً فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يبسط له القبول في الأرض». ونحسب الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود منهم ولا نزكي على الله أحداً، فالنبي «صلى الله عليه وسلم» يقول «إن شهداء الله في أرضه»، والأمير سلطان بن عبدالعزيز ممن شهد له الجميع بالخير والنصح والمحبة والبذل والكرم والدين. فكم من يتيم مسح دمعته وأعاد إليه دفء الأبوة وحنانها، وكم من فقير حرمه الديّن لذة النوم فبدد همه وأقر عينيه، وكم من مريض تكفل بعلاجه على نفقته فأعاد البسمة إلى محياه، وكم من أرملة ومسكين كان هو العائل لهم بعد الله، من كانت هذه أفعاله ومناقبه فحري به أن يوفق وأن يحسن الله له العاقبة، فالله تعالى هو المحسن ويحب المحسنين، وهو القائل سبحانه وتعالى (هل جزاء الإحسان إلا الإحسان). إن الكرم والإنسانية والنبل والوفاء تتجلى واضحة في شخصية الأمير سلطان بن عبدالعزيز، حتى أحبه الصغير والكبير، والغني والفقير، والقريب والبعيد ، فهنيئاً لنا بعودته إلى أرض الوطن سليماً معافى، وعوداً أحمداً له ولأمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، صاحب الوفاء والشيم النبيلة، الذي رافقه في رحلة علاجه، والشيء من معدنه لا يستغرب، فأبناء الملك المؤسس ساروا على نهجه واستفادوا من مدرسته حتى صاروا رموزاً في الخير وقادة يشار إليهم بالبنان في كل أمر محمود، فوفقهم الله تعالى وأدام عزهم، ونصرهم على عدوهم، ومتعهم بالصحة والعافية، وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود، والنائب الثاني الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، والحمد لله أولاً وآخراً. المعيد بالمعهد العالي للقضاء