كشف رئيس مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية والمستشار الرسمي (هشام يوسف) من خلال تصريح ل(الجزيرة) عن ترتيبات توجه الجامعة حالياً للشرعية الدولية المُتمثلة في مجلس الأمن الدولي والأممالمتحدة من أجل طرح قضية النزاع العربي الإسرائيلي والنظر في إيجاد تسوية للصراع من خلال الاجتماع الذي سيعقده وزراء الخارجية العرب في الأسبوع الثالث من سبتمبر القادم وتحديداً في العشرين منه، حيث أتمت الترتيبات لهذا الاجتماع بعد أن تم التشاور مع سكرتير عام الأممالمتحدة ومع عدد من وزراء الخارجية وإبلاغهم برغبة الدول العربية بعقد هذه الجلسة الخاصة والمهمة لديهم إبان زيارة الوفد المُشكل من قِبل الجامعة لنيويورك مؤخراً الأمر الذي تم الاتفاق عليه من قِبل وزراء الخارجية العرب وأجمعوا على ذلك التوجه بعد فشل عملية السلام في الشرق الأوسط ووفاتها والعودة مُجدداً لإحيائها من خلال طرح القضية على مجلس الأمن الدولي. وحول ما نُقل عن بعض القنوات العالمية استناداً للصحف الإسرائيلية عن أن التأخير في عقد القمة العربية هو أن الدول العربية تُدرك أن الحرب التي خاضتها إسرائيل ضد حزب الله في لبنان هي حرب عادلة وأن الولاياتالمتحدة مارست على بعض الدول العربية ضغوطها حيال عدم عقد القمة رد بقوله: أعتقد ويُجزم الجميع بأنه لا يمكن أن يكون هناك مُصدقاً لما تقوله إسرائيل فهي عدوة ومن الطبيعي جداً أن تتعامل بأسلوب إثارة البلبلة من خلال التصريحات وأوكد بأن الموقف العربي كان جاداً من خلال هذا العدوان الإسرائيلي على لبنان، حيث كانت المطالبات الشديدة بالوقف الفوري لإطلاق النار وتمت ترجمة ذلك من خلال القرارات التي صدرت عن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عُقد في القاهرة في 15 يوليو، مشيراً في ذات الصدد لما قامت به المملكة العربية السعودية منذُ وقوع الحرب ومسارعتها بإكمال المشاورات لعقد قمة عربية وهذا ما بُحث فيه ومازال خصوصاً ما تم الاتفاق عليه من خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الاستثنائي بتقديم المساعدة للبنان وإعادة أعمارها من جراء القصف الذي تعرضت له العديد من المصالح الحكومية هناك. وعمّا أعلن عن تحركات أمريكية بريطانية بمجلس الأمن الدولي من أجل إرسال قوات دولية لإقليم دارفور بالسودان وعن أن مثل هذا القرار قد يوجد تعارضاً مع جهود الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي من خلال القوة الأفريقية في الإقليم قال هشام يوسف: الاجتماع الذي عُقد بمجلس الأمن الدولي تم التعبير من خلاله عن الموقف العربي بمشاركة من الاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي والجامعة العربية والذين طالبوا بإعطاء مهلة لبعض الوقت للتشاور بين المنظمات فيما يتعلق بمستقبل الاتحاد الأفريقي وتحقيق الأمن في دارفور مبيناً بأن هناك جوانب عديدة سيتم التشاور حولها من قِبل الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة المؤتمر الإسلامي حتى يكون الموقف أكثر صلابة من حيث تحقيق الأمن وإنهاء الوضع القائم بالإقليم ونضمن بذلك التعامل الأمثل من مجلس الأمن الدولي مع هذا الأمر الحساس والمهم.