بدأت شركة فورد لصناعة السيارات بإنتاج محركها الذي يعمل بوقود الهيدروجين ذي العشر اسطوانات مما يجعلها شركة صناعة السيارات الأولى في العالم التي تخطو هذه الخطوة. ويقول الدكتور جيرهارد شميت نائب الرئيس لشؤون الأبحاث والهندسة المتقدمة لدى شركة فورد (هذا المحرك يمثل خطوة مهمة في الجهود البحثية لشركة فورد في تكنولوجيا الهيدروجين كما أننا تعلمنا الكثير حول محركات الاحتراق الداخلي التي تعمل بالوقود الهيدروجيني أثناء مرحلة التطوير لهذا المحرك). وسيتم تجهيز حافلات (فورد إي 450) التي تعمل بالهيدروجين بمحرك ذي شحن فائق مجهز بست اسطوانات حجم 6.8 لترات. وقد تم جدولة الحافلات ليتم تجهيزها إلى زبائنها مالكي أساطيل النقل في وقت لاحق من هذا العام، أولاً في ولاية فلوريدا ومن ثم في مواقع أخرى عبر أمريكا الشمالية. وتعد تكنولوجيا مكائن الاحتراق الداخلي التي تعمل بالهيدروجين خطوة مهمة باتجاه جعل الهيدروجين وقوداً حيوياً في صناعة السيارات. ولمحركات الاحتراق الداخلي التي تعمل بالهيدروجين العديد من المزايا بما فيها الكفاءة العالية والعمل في جميع الظروف والعادم الذي تقترب نسبته من الصفر بالنسبة للملوثات وغازات البيت الزجاجي (ثاني أوكسيد الكربون ). كما أنه بالإمكان جعل محركات الهيدروجين هجينة بسهولة للحصول على كفاءة وقود أكثر. وبينما ستوفر حافلات محركات الاحتراق الداخلية التي تعمل بالهيدروجين خبرة حقيقية قيمة للشركة فإن فورد تقوم حالياً ببحث حول الجيل القادم من محركات الاحتراق الداخلي بما فيها مزايا مثل الحقن المباشر لتعزيز القوة واقتصاد الوقود.ويقول فانس زانارديلي رئيس مهندسي محركات الاحتراق الداخلي التي تعمل بالهيدروجين لدى فورد: (نحن لسنا سوى في المراحل الأولى من الإنجازات المتوقعة لتكنولوجيا محركات الاحتراق الداخلي التي تعمل بالهيدروجين كما أننا عازمون على الوصول إلى الحدود القصوى لهذه التكنولوجيا). وتعتمد تكنولوجيا فورد في البحث عن وقود بديل على العديد من التكنولوجيات من ضمنها محركات الاحتراق الداخلي التي تعمل بالهيدروجين. ويسمح البحث للشركة بتحقيق الأهداف وفقاً لاحتياجات الزبائن والأثر البيئي وإثارة اهتمام مساهمي الشركة. ولا تتركز استراتيجية الشركة على تقنية تحمل كل الحلول المطلوبة لكنها توفر مصفوفة مرنة من الخيارات بما فيها تقنيات التهجين والديزل النظيف والديزل الأحيائي والمحرك وعلبة السرعة المتقدمة ووقود الإيثانول إي 85 .
