تتسع حركة الاحتجاج الشعبية والرسمية في إسرائيل على مجريات العدوان على لبنان، وتتواصل الانتقادات الشديدة التي توجه للحكومة الإسرائيلية بسبب إخفاقاتها على عدة مستويات، فقد أظهرت نتائج استطلاع للرأي في إسرائيل انقلاباً سياسياً في الحكم، وحجباً واضحاً للثقة عن رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت، ووزير (دفاعه)، عمير بيرتس.. ومن الواضح أنَّ هذه النتائج تأتي قبل تشكيل لجنة تحقيق رسمية لبحث أحداث الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان. وأفادت نسبة 63% من الإسرائيليين بأنَّ على أولمرت أن يقدم استقالته فوراً، و74% قالوا إن على وزير (الدفاع) الإسرائيلي، عمير بيرتس أن يستقيل هو أيضاً من منصبه. ويُذكر أنَّ 3% فقط من الإسرائيليين يعتقدون بأنَّ بيرتس ملائم ليكون وزيراً للدفاع. وكذا أظهرت نتائج استطلاع الرأي الذي أجراه معهد (داحاف الإسرائيلي (ونشرته صحيفة (يديعوت أحرونوت العبرية) يوم الجمعة تطرفاً في التوجه الإسرائيلي نحو اليمين واليمين المتطرف، وفي ردٍ على سؤال مَن الملائم ليشغل منصب رئيس الوزراء الإسرائيلي اليوم قالت نسبة 22% من المستطلعة آراؤهم: إنَّ زعيم المعارضة رئيس حزب الليكود اليميني بنيامين نتنياهو هو الملائم، فيما قالت نسبة 18 في المائة إنَّ المتطرف أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب إسرائيل بيتنا اليميني) المتطرف هو الملائم، بينما قال نسبة 11% فقط إن إيهود أولمرت زعيم حزب (كديما) الوسط هو الملائم. وقالت نسبة 54% من الإسرائيليين إنَّ على قائد أركان الجيش الإسرائيلي دان حالوتس أن يستقيل من منصبه. وأفادت نسبة 63% بأنَّ حالوتس (لم يدر الحرب الأخيرة جيداً). وكان قد طالب جنود وضباط الاحتياط وآباء إسرائيليون فقدوا أبناءهم في الحرب، باستقالة رئيس الوزراء الإسرائيلي، ايهود أولمرت، ووزير (دفاعه)، عمير بيرتس، وقائد أركان جيشه، دان حالوتس، بصفتهم من يتحملون مسؤولية إخفاقات تلك الحرب لأنهم هم من قادوها. إلى ذلك نقل التلفزيون الإسرائيلي (القناة الثانية)، عن (يوفال ديسكين)، رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك)، قوله: إن أجهزة السلطة في إسرائيل قد انهارت بشكلٍ مطلق أثناء الحرب على لبنان، وانه يجب الاعتراف بذلك، فالجمهور الإسرائيلي يرى ويدرك!! ويبدو أن نتائج الاستطلاع تشير إلى أنَّ حكومة أولمرت ستخسر مقاعدها وسلطتها مقابل تصاعد قوة حزب الليكود بقيادة بنيامين نتنياهو و(إسرائيل بيتنا) بقيادة اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان. وأظهر الاستطلاع تصاعداً حاداً في قوة ليكود بقيادة بنيامين نتنياهو، إذ منح الاستطلاع الليكود 20 مقعداً (ارتفاع ب 8 مقاعد)، مقابل هبوط حادٍ في قوة (كديما) بقيادة أولمرت التي منحها الاستطلاع 17 مقعداً فقط (هبوط 20 مقعداً).. فيما منح الاستطلاع أيضاً تأييداً جارفاً لحزب (إسرائيل بيتنا) بقيادة اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان.. وأظهر الاستطلاع هبوطاً حاداً في نسبة التأييد لحزب العمل. بحيث منحه الاستطلاع 11 مقعداً (هبوط ب 8 مقاعد).