صدر للكاتب سعد بن محمد الموينع مجموعة قصصية بعنوان (من عجائب القدر - قصص من الواقع) جمعت في كتاب من 127 صفحة من القطع المتوسط. والكتاب جاء في غلاف جميل عليه علامة تعجب كبيرة تناسب العنوان. وقد ابتدأ الكتاب بالبسملة ثم بتقديم كتبه الشيخ محمد جاد بن أحمد صالح المصري المستشار الشرعي وخطيب جامع أبي هريرة (أين ؟) ثم مقدمة للكاتب عبّر فيها عن أثر القصص في النفوس، وأنها وعظ غير مباشر وتعليم بالقدوة والأسوة، ثم تبدأ القصص وهي (8) قصص أولاها (عندما تبكي الحجارة) وهي تحكي قصة فتاة عمرها (7) سنوات اغتصبها مجرم، ثم قصة (طبيب عالج جراحه) تحكي عن احمد الذي يعيش في أسرة هو ليس ولدها وانما التقطته من دار الأيتام، تليها قصة (شيوعي يدعو إلى الله) وهو معلّم كان مؤمناً فانتقل إلى الشيوعية والإلحاد ثم شاء الله له أن يصبح داعية إلى الله بعدما أقام مع مجموعة طيّبة من الشباب المتديّن، والقصة الرابعة (صرخة من الأبرياء) عن طفل يتيم يعيش عند خالته وزوجها رغماً عن الزوج حتى شاء الله أن يبر اليتيم زوج خالته بعد عجزه. تأتي بعدها (أسرة في قبضة الظلم) حيث تعيش الفتاة هيفاء في كنف زوج أمها الذي أساء معاملتها وأراد تزويجها ممن لا تريد.. ثم قصة (دمعة عند طلوع الفجر). أسرة سعيدة متديّنة وربّها محسن تتعرض لحادث شنيع ينجو الجميع وذلك جزاء وفاقاً لإحسانها. وينتقل القاص إلى الحب في قصة (حب يتجدد بعد أربعين سنة) وحسن الختام قصة (فالله خير حافظاً) وبعد، فهذا العرض دعوة إلى قراءة القصص والاستفادة منها وأخذ العبرة والعظة. جاءت القصص محاطة بالآيات الكريمة منتهية بما يناسبها من أبيات شعر في نفس المعنى، كل ذلك بأسلوب جيد سلس يدعو إلى المتابعة مستخدماً أسلوب السرد والقص والحكي المباشر أحياناً في الحوار بين أبطال القصص، وكله يدخل في الأدب الواقعي معتمداً على الصدفة والمفاجأة.