* طولكرم - غزة - خان يونس - بلال أبو دقة - الوكالات: نجا نشطان فلسطينيان من محاولة إسرائيلية لاختطافهما، وذلك في إطار سياسة متبعة من الاحتلال منذ بعض الوقت تركز على الخطف، كما تواصلت في ذات الوقت الاعتداءات الإسرائيلية التي أسفرت الأخيرة منها عن إصابة ستة فلسطينيين بجروح. فقد نجا مقاومان فلسطينيان أمس من محاولة اختطاف نفذتها قوة من الجيش الإسرائيلي الذي اقتحم في وقت مبكر أمس الاثنين مدينة طولكرم بالضفة الغربية. وذكرت مصادر فلسطينية نقلاً عن شهود عيان أن المقاومين كانا متواجدين في الحي الشمالي لمدينة طولكرم وفور مغادرتهم للمكان حضرت مجموعة راجلة من جيش الاحتلال الإسرائيلي وقامت بعمليات تفتيش ومداهمة في المنطقة دون أن تتمكن من اعتقال أي منهما. من جهتها ذكرت مصادر إسرائيلية نقلاً عن الجيش الإسرائيلي أنه اعتقل خمسة نشطاء فلسطينيين آخرين تابعين لحركة فتح خلال عملية حملة المداهمات والتفتيش التي طالت العديد من المنازل الفلسطينية في المدينة وضواحيها. يُذكر بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي نفذ عدة عمليات عسكرية داخل مدينة طولكرم وذلك لاستهداف مجموعة من المقاومة الفلسطينية بالاعتقال أو الاغتيال.. إلى ذلك أعلنت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن فلسطينيين أُصيبا بجروح بقذيفة دبابة إسرائيلية في بيت حانون في شمال قطاع غزة.. كما أُصيب أربعة مدنيين الليلة قبل الماضية بجروح متوسطة جراء تعرضهم لقذيفة أطلقت من دبابة إسرائيلية قرب مخيم (البريج) في القطاع.. وقالت هذه المصادر إن عدة دبابات إسرائيلية تقدمت نحو المخيم وأطلقت النار على المخيم.. ومن جهتها أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، مسؤوليتها عن هجوم على دورية للجيش الإسرائيلي في جنوب الأراضي الفلسطينية وإطلاق صواريخ يدوية الصنع على إسرائيل. ورداً على أسئلة وكالة فرانس برس، زعمت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن جنوداً إسرائيليين (فتحوا النار على خلية إرهابية مسلحة) بعدما شاهدوا رجالاً مزودين بصواريخ يدوية الصنع.. وقد وقع الحادث قرب معبر كيسوفيم في جنوب قطاع غزة، كما أضافت المتحدثة. وصباح أمس الاثنين حلقت طائرات مروحية إسرائيلية بشكل كثيف في أجواء منطقة (الفراحين) في بلدة (عبسان) شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وذكرت مصادر فلسطينية وشهود عيان أن تحليق المروحيات الإسرائيلية في المنطقة تزامن مع تحليق لطائرات الاستطلاع الإسرائيلية مما أثار مخاوف المواطنين من أن يكون ذلك مقدمة لشن عدوان إسرائيلي جديد ضدهم في ظل التصعيد الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني.. وحذرت مصادر أمنية فلسطينية من انتشار قوات خاصة إسرائيلية في منطقة (الفراحين) الحدودية.. مطالبة المواطنين بأخذ مزيد من الحيطة والترقب خشية استهدافهم.. هذا وقد أكدت وزارة شؤون الأسرى الفلسطينية أمس أن التصعيد الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني واستمرار سياسة الحصار والتدمير والقتل والخطف تؤكد على سياسة الاحتلال الإسرائيلي الممنهجة لاغتيال الديمقراطية الفلسطينية عبر اختطاف الوزراء والنواب الفلسطينيين، مشيرة في هذا الصدد إلى الحادث الأخير الخاص باقتحام منزل أمين سر المجلس التشريعي الدكتور محمود الرمحي في مدينة رام الله بالضفة الغربية واقتياده إلى معتقل (عوفر) الإسرائيلي. وشدد البيان على أن هذه الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية تهدف إلى تقويض السلطة والحكومة الفلسطينية ووضع العراقيل أمامها مما يتطلب من كافة الشعب الفلسطيني وعلى مختلف انتماءاتهم السياسية التكاتف والصمود في مواجهة الجرائم الإسرائيلية وانتهاكاته التي يتعرَّض لها الشعب الفلسطيني.