أعلن قائد قوة الطوارئ الدولية في لبنان (يونيفيل) الجنرال الآن بيليغريني أمس الخميس أن الدفعة الاولى من القوة المعززة المنتظرة في لبنان ستصل في بداية الأسبوع المقبل. وأمس الخميس شاركت 45 دولة في اجتماع مع خبراء من المنظمة الدولية يهدف إلى تحديد مهمة قوة الأممالمتحدة المستقبلية في لبنان قبل أن تقرر هذه الدول تقديم جنود للمشاركة في هذه القوة. وقال في الاممالمتحدة فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس قبل الاجتماع ان هذا الاجتماع سيتيح (توضيح الأسس التي ستتشكل بموجبها اليونيفيل المعززة التي نص عليها قرار مجلس الامن الدولي 1701 وكذلك تحديد الجوانب القانونية بكل وضوح). ووفقاً لهذا المصدر ايضاً فإن الاجتماع هو مناسبة لادارة حفظ السلام في الاممالمتحدة كي تشرح بدقة الحاجات اللوجستية والمالية المرتبطة بنشر مثل هذه القوة. وتوصل قرار مجلس الأمن 1701 الذي اعتمد الجمعة الماضية بالاجماع، إلى وقف العمليات الحربية منذ صباح الاثنين على الرغم من هشاشة الوضع، بعد شهر من المعارك العنيفة في لبنان. وينص القرار على تعزيز قوة اليونيفيل المكونة حاليا من الفي رجل ليصبح عديدها 15 الفا كحد أقصى.يشار إلى أن الأسس التي ستتشكل بموجبها قوات الطوارئ الدولية ستكون عاملاً حاسماً في اتخاذ القرار من قبل مختلف الدول التي ستساهم في تقديم قوات والتي تريد ان تعرف خصوصاً ما اذا كانت القبعات الزرق مخولة بالدفاع عن نفسها في حال تعرضها لهجوم، وما هو الدور الذي يمكن أن تلعبه في عملية نزع سلاح حزب الله. وأعرب عدد من الدول ومن بينها فرنسا التي تعول عليها الاممالمتحدة لتقديم هيكلية القوة المستقبلية، عن أمله في الحصول على إيضاحات حول هذه الاسس قبل الالتزام بتقديم قوات. هذا وقد اعتبر وزير الخارجية الاسترالي الكسندر داونر أمس الخميس ان ارسال قوات استرالية في اطار قوة الاممالمتحدة الموسعة في لبنان امر (بعيد الاحتمال جداً). وتحدث الوزير الاسترالي عن المساهمات العسكرية السابقة التي قامت بها بلاده في العراق وافغانستان وتيمور الشرقية وجزر سليمان. ونقلت عنه الاذاعة الوطنية (اي بي سي)قوله (لا نريد دفع قدراتنا العسكرية إلى حدوده القصوى). وتشارك استراليا حالياً في قوات الطوارئ الدولية العاملة في جنوبلبنان بمعدل اثني عشر رجلاً. وأضاف (اعتقد انه من غير المحتمل جداً أن نرسل المزيد) من الجنود. وكان رئيس الحكومة الاسترالية جون هاورد اعلن الاحد ان اي قرار لم يتخذ بعد.