بمشاركة خمس دول عربية، أقيم مؤخراً مهرجان تراث الشعوب الذي نظمته شركة المعجل للسياحة بمنتزه الخيمة النسائي الترفيهي وهي المملكة العربية السعودية، المغرب، مصر والسودان واليمن وشمل عروضاً للموروثات القديمة والحرف والمأكولات الشعبية التي تشتهر بها تلك الشعوب. وقد لاقى المهرجان حضوراً منقطع النظير وتفاعلاً كبيراً بما قدم من لوحات شعبية. وقد ذكرت المشرفة العامة بمركز الخيمة النسائية الأستاذة تذكار الخثلان ل(الجزيرة) أن هذا المهرجان التراثي يضم العديد من الأركان للشعوب المشاركة ويمثل العادات والتقاليد لكل شعب وأشهر الأكلات والأواني المستعملة فيها، كما يهدف إلى تعريف زوار المتنزه من أطفال وشابات ونساء من مأثورات تلك البلدان العربية في جو ترفيهي من الخصوصية، وخلال جولة الجزيرة في هذه الأركان استوقفنا الركن المغربي بما ينبعث منه من روائح بعض الأكلات الشعبية المشهورة، حيث التقينا مسؤولة الركن المغربي الأستاذة سلوى إدريس لتتحدث عن مشاركة هذا الركن حيث قالت: يشارك الركن المغربي بالأكلات الشعبية والملابس والأواني التراثية وبعض عادات الزواج بلبس العروس والألعاب الشعبية القديمة ومن أهم الأكلات الشعبية الحريرية (شوربة) والفطائر المغربية والكسكسي من الأكلات المشهورة في دولة المغرب وهي عبارة عن البرغل واللحم والقرع، بالإضافة إلى سبرنج وهناك بعض الأواني التي تستعمل في الطهي مثل الصينية المغربية (الطاجين) المغربي حيث يوضع على الفحم وهي صينية من الفخار يوضع فيها الدجاج واللحم والخضار وتطهى فيها على الفحم. وكذلك (الطبيقة) صينية لعمل الحلويات. ومن الملابس المشهورة في المغرب الجلابية المغربية وهناك نوعان جلابية رجالية وجلابية نسائية ومن معروضات الركن (الحنبل) وهو بساط من الصوف الذي يتم صنعه يدوياً وكذلك مخدات الصوف. وتحدثت الأستاذة سلوى عن لبس العروس فستان العروسة عبارة عن (التكشيطة) وهي نوع من الجلابيات من الفصوص والخرز وتوضع فوق رأسها (العمارية) وتلبس في رجلها (الدليغة) جزمة، ويوضع التاج على رأسها وتنقش اليدين والرجلين بالحنا وترافقها إلى بيت العريس (النقافة) بما يسمى الربيقة قديماً ومن أشهر الألعاب القديمة. ركن السودان وفي ركن السودان تحدثت الأخت مريم عبد الله عن مشاركات هذا الركن فقالت: نشارك بكل ما يخص العروس قديماً في السودان من ملابس وأدوات زينة، حيث يهدي العريس للعروسة صحن يوضع فيه الحناء والبخور و(الدلكة) وتقدم للعروسة قبل الزواج لتزين به ويتم الإهداء من قبل أهل العريس حيث، تلبس العروس الثوب السوداني (للفة) وتضع الهامة من الذهب فوق الرأس وتلبس الخواتم والأساور بالإضافة إلى ترديد الأهازيج السودانية المعروفة في الزواج. من جهة أخرى يشارك الركن المصري بالملابس الفرعونية وبعض الإكسسوارات. الركن الفلسطيني وعن الركن الفلسطيني تحدثت الأستاذة سهير أكرم صادق قائلة: نشارك بالمطرزات الفلسطينية والتحف والمشغولات والأعشاب كالمريمية والزعتر وتشير إلى ثوب الفلاحين قديماً وهي جلابية مطرزة باليد والعصابة التي تضعها المرأة فوق رأسها، كما أن ملابس العروس (للفحة) وهي جلابية مطرزة يدوياً ومن أشهر الأكلات الشعبية (المنسف) وهو عبارة عن لحم ولبن الجميد والأرز والمسخن من الأكلات المعروفة لدى الفلسطيني وتختلف العادات من منطقة إلى منطقة، ويحتفل الأطفال بالعيد وهي من أهم المراسم الاحتفالية حيث يجمعون الحلوى وسط الأهازيج المعبرة عن فرحتهم. الركن السعودي ومن الركن السعودي تنبعث رائحة القهوة العربية من الخيمة الشعبية وقد علاها صورة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز - حفظهما الله - وخفق العلم الأخضر، حيث التقينا بمسؤولة الجناح السيدة أم سلامة العنزي التي تحدثت عن الجناح قائلة: يضم الركن السعودي الملبوسات التراثية القديمة مثل الشالكي والروز والمسرحات (والمسرح) يلبس فوق فستان العرس وتوضع الهامة فوق الرأس بالنسبة للعروس والحزام و(الهندية) وهي نوع من القلائد التي تزين جيد العروس وملابس الرجال منها (الدقلة)، بالإضافة إلى أدوات الزينة قديماً كالكحل والحناء والمشاط ويضم الركن الأكلات الشعبية المعروفة المرقوق والقرصان والجريش والمحلا والحنين والمراصيع التي تعدها أم خالد أمام الزائرات ويستمتعن بأكلها ساخنة وجميع الأكلات الشعبية من إعداد أم خالد ونهاية مطافنا مع الركن اليمني. الركن اليمني وفي الركن اليمني أشارت السيدة أم رائد الزهراني بشرح محتويات الركن إلى أن الملبوسات النسائية القديمة التي منها ما يخص الزينة النسائية كالقلائد والخواتم والخلاخيل والأحزمة التي جميعها من الفضة والدرعات المصنوعة من الزري التي تلبس في مناسبات الزواج. وعن عادات الزواج قديماً حيث تجهز العروس في بيت أهلها وتزف بالدفوف إلى بيت زوجها بالإضافة إلى عرض للأواني القديمة المستخدمة في الطهي، كالقدح وهو أناء من الخشب يوضع به الحليب واللبن والمهباش من الخشب يدق فيه البر اليمني والمبخرة الفخارية القديمة والقفة يخزن فيها باقي الأكل بالإضافة إلى الأهازيج الشعبية في مواسم الأفراح.