سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سكان الملاجئ في إسرائيل: نحن نموت جراء ارتفاع درجات الحرارة.. نعرق ولا يمكننا الاستحمام.. ونعيش كالكلاب 9% من سكان مستوطنة (كريات شمونه) هجروها دون رجعة
قالت مصادر صحافية إسرائيلية: إن 9% من سكان مستوطنة (كريات شمونه اليهودية) الواقعة على الحدود الشمالية مع لبنان هجروها. ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عما تبقَّى من مستوطني هذه المستوطنة قولهم بعد مكوثهم 27 يوماً في الملاجئ منذ بدء الحرب: (إننا نعيش كالكلاب). وقالت تلك المصادر: إن مستوطنة كريات شمونه أصبحت من حيث الشكل مدينة أشباح تخلو طرقاتها من السكان، أما تحت الأرض فهناك أناس أحياء يسيطر عليهم الخوف والإحباط، فعندما يسمعون صفارات الإنذار يهرعون إلى الملاجئ. وكانت شركة (ديكسون الإسرائيلية) لصناعة الأدوية قد أجرت استطلاعاً جاء في أبرز نتائجه: أنه حصل ارتفاع بنسبة 22% في وسط الإسرائيليين الذين يعانون من الأرق بسبب الوضع الأمني، و35% يعانون من الصداع المتواصل والضغط العالي والتوتر. ونشرت صحيفة هآرتس العبرية تقريراً عن الأوضاع المعيشية الصعبة لمن تبقَّى من سكان مستوطنة كريات شمونه الواقعة على الحدود الشمالية مع لبنان، فقد هجرها 9بالمائة من سكانها. وقالت إحدى المستوطنات تصف الحياة في المستوطنة: (إننا نعيش كالكلاب). وتقول مستوطنة أخرى: (عندما سمعت بأَسْر الجنديين الإسرائيليين على يد عناصر حزب الله اللبناني علمت أن كريات شمونه ستعاني من الفوضى، إلا أنني كنت مصرَّة على أن يعطى الجيش الإسرائيلي الوقت الكافي ليدمِّر حزب الله). ولكن بعد مضي أربعة أسابيع من القتال المستمر بدأ صبرنا ينفد؛ (لأننا نعيش كالكلاب في الملاجئ دون طعام أو تكييف أو حتى أي متنفَّس للأولاد). وتعيد المستوطنة اليهودية القول: (مثل الكلاب). وتضيف تلك المستوطنة: (كل ما نقوم به عندما لا يكون هناك هجوم من حزب الله هو مشاهدة التلفزيون ونحن مكتئبون، ولكن عندما تبدأ قذائف الكاتيوشا في السقوط يصبح الوضع مخيفاً جداً، ونحن نريد أن نرحل من هنا). وتابعت المستوطنة تقول لصحيفة هآرتس العبرية: (أريد أن أقول: إن كريات شمونه لا تعني شيئاً (لدولة إسرائيل)، فنحن نموت جرَّاء ارتفاع درجات الحرارة، نعرق ولا يمكننا الاستحمام، كان على (دولة إسرائيل) أن تفكِّر في سكانها قبل أن تدخل في الحرب، وهذا شيء مقرف). وعن المساعدات التي تقدِّمها الحكومة الإسرائيلية لمستوطنة كريات شمونه نقلت هآرتس عن المستوطنة اليهودية قولها: (إن المساعدات تصل إلى المستوطنة من كل أنحاء إسرائيل، ولكنها تُوضع في المخزن التابع للبلدية، ولا شيء يصل إلى السكان). وكانت قد ذكرت صحيفة (يديعوت أحرونوت العبرية) أن سكان أحد الملاجئ في مدينة صفد (شمال إسرائيل) هاجموا جندياً إسرائيلياً يخدم ضمن قوات الجبهة الداخلية أثناء توزيعه الطعام عليهم وأصابوه في عينه. وأضافت الصحيفة العبرية: إن الجندي (إيلي بيناس) وصل يوم الجمعة الماضي إلى أحد الملاجئ في مدينة صفد بهدف تزويد السكان القابعين فيها بالمواد الغذائية، فهاجمه اثنان منهم وأصاباه في عينه، الأمر الذي استدعى نقله إلى أحد المستشفيات لتلقِّي العلاج. وأشارت يديعوت أحرونوت إلى أن سبب الاعتداء يعود إلى شعور الإسرائيليين بأن هناك تمييزاً واضحاً في معايير توزيع الطعام ونوعيته، الأمر الذي حوَّل الجدل الصاخب الذي رافق عملية التوزيع إلى اعتداء جسدي على أحد الجنود المرافقين لسيارة التوزيع. واعترف اثنان من سكان المدينة خلال التحقيق معهما بالاعتداء على الجندي، معلِّليْن سلوكهما بالضغط الناجم عن بقائهما في الملاجئ.