رحب وزير الدفاع الأمريكي وليام كوهين بتعليقات للرئيس الروسي بوريس يلتسين اقر فيها بأن الصواريخ تشكل تهديدا لكنه وصف اقتراحا جديدا لموسكو لاقامة نظام دفاعي مشترك مضاد للصواريخ لحلف شمال الأطلسي وأوروبا بأنه غامض . وقال كوهين لصحفيين يرافقونه في زيارة الى ولاية نيو اورليانز بالتأكيد فانها خطوة للأمام القول بأن هناك خطرا صاروخيا وهو الذي يقر رئيس روسيا الآن بأنه يشكل تهديدا للولايات المتحدة والدول الأوروبية الأخرى . وأضاف قائلا الاقتراح غامض تماما ولهذا فانني اتطلع الى الحصول على مزيد من التفاصيل عندما أذهب الى موسكو . وسيجتمع كوهين مع وزراء دفاع دول حلف الأطلسي في بروكسل هذا الأسبوع وسيزور السويد وليتوانيا كما سيجري محادثات مع مسؤولين عسكريين روس في موسكو ستتناول مناقشة الاقتراح الأمريكي لاقامة درع مضاد للصواريخ. وقال كوهين إنه لم يتضح بعد هل سيلتقي ببوتين أثناء زيارته لروسيا لكنه من المقرر أن يجتمع مع وزير الدفاع الروسي ايجور سيرجييف. واقترح بوتين في مؤتمر صحفي في روما أمس الأول أن تقيم أوروبا وحلف الأطلسي نظاما دفاعيا مشتركا مضادا للصواريخ. وبدلا من الدرع المنفرد المضاد للصواريخ الذي تريد واشنطن اقامته لدرء الهجمات بالصواريخ من دول معادية فان بوتين قال إنه ينبغي لأوروبا وحلف الأطلسي أن يعملا معا لاقامة دفاعات مشتركة لضمان الأمن للجميع. وقال كوهين معقبا على اقتراح بوتين هناك تفاصيل كثيرة يتعين جمعها قبل أن يمكنني اجراء أي تقييم للاقتراح . هذا ومن ناحية أخرى عاد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الى واشنطن الليلة قبل الماضية بعد جولة أوروبية شملت اجتماع قمة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في موسكو. وقال محللون إن الجولة كانت أقل نجاحا من رحلات كلينتون السابقة إذ ان الزعماء الأوروبيين ارجأوا اتخاذ قرارات مهمة بشأن التجارة ومسائل أخرى في المحادثات مع الرئيس الأمريكي الذي أمامه سبعة أشهر فقط في منصبه. ولم يحقق كلينتون وبوتين أي تقدم بشأن نظام دفاعي مضاد للصواريخ لكن الرئيس الأمريكي ساعد على ضمان موعد محدد لاغلاق مفاعل تشرنوبيل النووي في أوكرانيا, كما اتفق الزعيمان على تدمير ما اجماليه 68 طنا من البلوتنيوم المستخدم في صناعة الأسلحة النووية وانشاء مركز للانذار المبكر لرصد الصواريخ في موسكو,واستأنف كلينتون نشاطه أمس الثلاثاء باجتماع عند الظهر مع العاهل الأردني الملك عبدالله في البيت الأبيض.