موسكو - ا ف ب - عبر وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف عن رغبته في وضع الرهانات على الامن الاوروبي في مواجهة مشروعي توسيع الحلف الاطلسي والنظام الدفاعي المضاد للصواريخ، وذلك في اعقاب محادثات اجراها امس، مع نظيره الدنماركي موجينز ليكيتوفت. واعلن ايفانوف في مؤتمر صحافي مشترك انه "لم يتمكن احد حتى الان ان يشرح لنا لماذا سيتم توسيع الحلف الاطلسي في وقت لم تعد فيه حرب باردة وانتفى وجود انقسام سياسي وايديولوجي في اوروبا؟". واضاف ان "المسألة تتعلق بالاحرى بمعرفة اي نموذج امني اوروبي ينبغي ان نقيم. ان روسيا منفتحة على الحوار في هذا المجال"، موضحا انه تم التطرق خلال اللقاء ايضا الى المشروع الاميركي للنظام الدفاعي المضاد للصواريخ. وتستضيف منطقة "غروينلاند" الدنماركية الخاضعة للحكم الذاتي، قاعدة رادارات اميركية في تولي شمال غربي وهي التي ستشكل احدى الحلقات الاساسية في هذا المشروع. وكرر ايفانوف من جهة اخرى انه "لا توجد اسلحة تكتيكية نووية" في جيب كالينينغراد الروسي غرب. وكانت صحيفة "واشنطن تايمز" اكدت مطلع شباط فبراير الماضي، نقلا عن "مسؤولين في اجهزة الاستخبارات الاميركية" ان روسيا نشرت صواريخ نووية في كالينينغراد. ورحب وزير الخارجية الدنماركي ليكيتوفت من جهته بالمباحثات "البناءة" التي اجراها في موسكو، خصوصا حول "التعاون الروسي الاوروبي"، واعلن انه نقل دعوة الى الرئيس فلاديمير بوتين لزيارة الدنمارك.