طل القمر وغردت الطيور وابتسمت الزهور ورقرقت الدموع فرحة في عيون البشر ما أجمل يوم طل البدر فيه علينا مطراً قد انهمر إنه البدر أضاء النور فينا ... أضاء الطريق .. أضاء الروح فينا وعانقته النسائم الجميلة .. إنه البدر يمد يده فرحاً ومبتسماً، من لا يعرف البدر فينا إنه خادم الحرمين الشريفين فينا بدراً صافياً نوراً صادقاً حين ينادينا .. حين يهدينا يرينا طريق الحق فينا. كيف لا نعرف البدر وهو أمام أعيننا .. يشمل الكل يضئ الأرض بلمعانه وبهدوئه وبنسماته السحرية أيها القمر .. أتيت إلى نجماتك اليوم فغطيت القلوب فرحة وغطيت الدنيا ابتسامة فليس بالغريب عليك أيها القمر .. عطاء .. وليس بالغريب عليك إضاءة فمن لا يقول للقمر إنه قمر لست بشاعرة ولاحتى كاتبة حاولت وصفاً فما وجدت قمراً فكتبت بقلائل من أحرف وتوجت بها كلماتي لعلي أصف بها شيئاً مما أصل إليه في وصف هذا القمر الذي بيننا ساحة لكل القلوب وعطاءً ميسراً لكل الأيادي وفكراً موهوباً لكل العقول. فمرحباً أيها القمر طليت ولن تنسى صورتك هذه اللحظات .. فهي في القلوب تعيش وتستشعرها المشاعر فنحن لك ولوطنك المضاء بالدين بعد الله حماة وقلوب داعية وأيادي مرفوعة فحماك الله يا والدي خادم الحرمين الشريفين.