قال مسؤول باللجنة الدولية للصليب الأحمر أمس الثلاثاء: إن 339 شخصاً قتلوا، و510 أصيبوا بعد أن اجتاحت أمواج مد عاتية قرى ومنتجعات بجزيرة جاوة الإندونيسية إثر زلزال قوي تحت سطح البحر. وقال مسؤولون: إن أربعة أجانب على الأقل كانوا بين القتلى، وإن 136 في عداد المفقودين، فيما نزح 28 ألفاً. ولم ترد أنباء عن توجيه تحذيرات قبيل اجتياح الأمواج على الرغم من الجهود الدولية لإقامة نظام للإنذار المبكر بعد كارثة أمواج المد بالمحيط الهندي عام 2004م التي قُتل خلالها 230 ألفاً، منهم 170 ألفاً في إندونيسيا. لكن كثيراً من السكان والسائحين أدركوا المؤشرات وفرُّوا إلى أراضٍ أكثر ارتفاعاً مع تراجع مياه البحر قبل أن تصطدم الأمواج العاتية بالشاطئ. وقذفت الأمواج سيارات ودراجات نارية وزوارق إلى داخل الفنادق وواجهات المحال التجارية، وسوَّت بالأرض منازل ومطاعم، وغمرت الأمواج حقول أرز على مسافة 500 متر من البحر على امتداد ساحل جنوب جاوة ذي الكثافة السكانية المرتفعة. وقالت مسؤولة محلية بإدارة الصحة في كياميس: إن من بين الأجانب الأربعة القتلى كان هناك مواطن هولندي عرف باسم يويون روهيات، ولم تكن لديها معلومات عن الثلاثة الآخرين. وحاول جنود انتشال جثث محاصرة تحت الأنقاض أمس. وذكرت قناة (مترو) التلفزيونية أن عدة جثث عثر عليها فوق الأشجار على امتداد شاطئ بانجانداران قرب بلدة كياميس على بعد 270 كيلومتراً جنوب شرقي جاكرتا. ولم تبلغ أي دولة أخرى بوقوع خسائر بشرية أو أضرار من جراء أمواج المد التي وقعت أمس الأول الاثنين. وقال عماد رويماد (32 عاماً)، وهو أب لطفلين: إن أسرته سالمة، لكن منزله دُمِّر.. مضيفاً: (كل شيء دُمِّر، كنت عاملاً، الآن أنا مرتبك، أريد العودة، لكنني لا أعلم إلى أين). وقال سائح بلجيكي في بانجانداران، وهي منطقة تحظى بإقبال من قبل راكبي الأمواج، وبها الكثير من الفنادق الصغيرة على الشاطئ لتلفزيون (رويترز): إن الإنذار جاءه حين ركضت نادلة في حانة على الشاطئ من جانبه وهي تصرخ. وأضاف: رأيت هذه السحابة الكبيرة من مياه البحر الداكنة قادمة نحوي فالتقطت الحقيبة وبدأت أركض... ثم جذبتني المياه وقذفتني أسفلها، وظننت أن هذه النهاية وأنني أغرق. وتابع أنه تشبث ببراد وركب الموجة حتى وصل إلى فندق قريب.