قدمت غزة14شهداء ومع ذلك فقد غمرتها الفرحة بسبب قيام رجال المقاومة اللبنانية بخطف وقتل عدة إسرائيليين وسط تساقط الشهداء والجرحى.. ارتفع إلى 14 عدد الشهداء الذين سقطوا برصاص القوات البرية والجوية الإسرائيلية أمس فقد استشهد فلسطيني في دير البلح وقبله استشهد قائد في المقاومة الشعبية بينما سقط ستة شهداء في غارة جوية على منزل في مدينة غزة معظمهم من أسرة واحدة وبينهم عدد من الأطفال.. ووقعت هذه المذبحة الجماعية حينما أغارت طائرات حربية إسرائيلية أمس الأربعاء على منزل في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة. وقال مصدر طبي إن (ستة فلسطينيين على الأقل استشهدوا في الغارة الإسرائيلية على منزل الدكتور نبيل سلمية في حي الشيخ رضوان شمال مدينة غزة وان حوالي 30 آخرين أصيبوا بجروح مختلفة). وأوضح مصدر في غزة أن صاحب المنزل الدكتور نبيل سلمية وزوجته واثنين من أطفاله استشهدوا في هذا العدوان. وأوضح المصدر انه تم العثور على جثتين بين الأنقاض وتم انتشال أحد الأحياء وكانت عمليات البحث لا تزال مستمرة طوال نهار أمس. وفي تل أبيب أفادت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي صباح أمس الأربعاء أن قائد كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمد ضيف أصيب في غارة للطيران الحربي الإسرائيلي قرب غزة، غير أن ناطقا باسم حركة حماس نفى أن يكون ضيف قد تعرض لأذى مشيرا إلى انه لم يكن في الموقع الذي استهدفته طائرات الاحتلال. وقال أبو عبيدة المتحدث باسم كتائب القسام (هذا غير صحيح على الإطلاق. ونحن ننفيه تماما. وهو مجرد تستر على مذبحة المدنيين الفلسطينيين التي ارتكبها العدو الصهيوني). وكتائب عزالدين القسام هي واحدة من ثلاثة فصائل فلسطينية خطفت جنديا إسرائيليا في غارة عبر الحدود يوم 25 يونيو حزيران الماضي انطلقت من غزة وردت إسرائيل بالقيام بأول عمليات برية في القطاع منذ انسحابها منه العام الماضي. وذكر مصدر في الدفاع المدني ان بضعة منازل قد دمرت بالإضافة إلى منزل أبو سلمية، وان عناصره يقومون بإنقاذ بعض سكان المنزل المكون من ثلاثة طوابق من تحت الأنقاض. وحولت الغارة المنزل إلى كومة من الأنقاض تناثرت وسطها بقع الدماء. وأخذ رجل فلسطيني يكبر من تحت الأنقاض ومن ورائه مئات المارة وحتى انتشلته فرق الإنقاذ من وسط المبنى المدمر ونقلته إلى المستشفى. وأوضح مصدر فلسطيني أن من بين شهداء أمس (هشام أبو نصير (35 عاما) مسؤول لجان المقاومة الشعبية في خان يونس واحد مؤسسي لجان المقاومة الشعبية في بلدة القرارة (في جنوب قطاع غزة) وقد استشهد في اشتباك مسلح مع الجيش الإسرائيلي. وقد أصيب أبو نصير خلال الليل بالرصاص في توغل للجيش الإسرائيلي في بلدة القرارة. وتزامنت هذه الغارة مع توغل دبابات إسرائيلية في وسط قطاع غزة مع توسيع إسرائيل لنطاق هجومها الذي مضى عليها أسبوعان في قطاع غزة. وفي توغل قام به أمس أرسل الجيش الإسرائيلي عشرات العربات المدرعة إلى وسط غزة قبل الفجر وفصل القطاع إلى جزءين. ويقيد التوغل الأخير للقوات على الطريق الرئيسي الذي يربط شمال غزةبجنوبها الحركة داخل القطاع الذي يعيش فيه 1.4 مليون فلسطيني. وطلبت الشرطة من المسافرين أن يبحثوا عن طريق بديل على امتداد الساحل. وتوعدت إسرائيل بمواصلة هجومها حتى يفرج النشطاء الفلسطينيون عن الجندي جلعاد شليط ويكفوا عن إطلاق الصواريخ على الدولة اليهودية. وتسببت هذه العملية حتى الآن في مقتل اكثر من 65 فلسطينيا.