دفع جندي أمريكي سابق متهم باغتصاب امرأة عراقية وقتلها مع ثلاثة من أفراد عائلتها، ببراءته أمس الأول الخميس أمام محكمة لويسفيل (كنتاكي، وسط شرق). وقد وجهت إلى ستيفن غرين (21 عاماً) تهمة اغتصاب امرأة عراقية في الخامسة والعشرين من عمرها ثم قتلها مع ثلاثة من أفراد عائلتها منهم فتاة في الخامسة من العمر في آذار - مارس الماضي في المحمودية التي تبعد ثلاثين كيلو متراً جنوببغداد. وإذا ما ثبتت التهمة فقد يحكم عليه بالإعدام لإقدامه على القتل، والسجن مدى الحياة لإقدامه على الاغتصاب. من جهة أخرى قال قائد قوة الدفاع أنجوس هوستون أمس إن تحقيق الجيش الأسترالي برأ القوات الأسترالية في العراق من ارتكاب أي أخطاء بعد أن فتحوا النار على الحرس الخاص لوزير التجارة العراقي. وقتل اثنان أحدهما حارس شخصي لوزير التجارة العراقي فلاح السوداني عندما أطلقت قوات الأمن الأسترالية في بغداد الرصاص على سيارتهم وهي تقترب من قافلتهم يوم 21 يونيو - حزيران. وهدّد العراق بتعليق عقود القمح مع أستراليا إذا لم تعتذر الحكومة عن الحادث، لكن رئيس الوزراء الأسترالي جون هاوارد قال إنه لن يعتذر إذا لم يوجه اللوم إلى الجنود الأستراليين. وقال هوستون أمس إن القوات تصرفت بطريقة مناسبة معتقدة أن السيارة تضم مسلحين، وكانت تتحرك بطريقة مماثلة للتكتيكات التي يستخدمها المسلحون ومفجرو السيارات الملغومة. وقال للصحفيين: (اعتقاداً بأن مخاطر هجوم أصبحت وشيكة أطلق الأستراليون النار عليها (السيارة) إلى أن أصبحت لم تعد تمثل تهديداً). وقال: (هذا التحقيق وجد أن أفرادنا تصرفوا وفقاً لقواعد الاشتباك). يذكر أن أستراليا، وهي حليف قوي للولايات المتحدة، من أولى الدول التي انضمت إلى الغزو الذي قادته واشنطن للإطاحة بالرئيس العراقي صدام حسين في عام 2003 وما زال لديها نحو 1500 جندي في العراق والمنطقة المحيطة به، ومن بينها قوات توفر الأمن للدبلوماسيين في بغداد.